يسود لدى الجميع فكرة راسخة، وهي أن البطاريق تعيش دائمًا في المناطق الباردة المتجمدة، فهي، حسب الاعتقاد السائد، تحتاج إلى بيئة باردة وقاسية، حتى تتكاثر وتزدهر. لكن هناك أنواع من البطاريق لا تعيش في المناطق الباردة، بل تقطن في أماكن حارة، وهو ما يستعرضها «المصري لايت» في التقرير التالي، وفقًا للمنشور بموقع «grunge». 6. بطريق جالاباجوس ومن هذه الأنواع بطاريق جالاباجوس، التي تعيش في جزر جالاباجوس الواقعة في المحيط الهادئ، على بعد 906 كم غرب دولة الإكوادور، وهي واحدة من أصغر طيور البطريق في العالم، حيث يبلغ ارتفاعها حوالي 36 سم، وتصطاد خلال ساعات النهار، إضافة إلى امتلاكها مهارة السباحة المجنونة، عن طريق الغوص في الماء بسرعة تصل إلى 16 كيلومترًا في الساعة. ووفقًا لموقع «National Geographic»، أدى تغير المناخ إلى تغيير أعداد القشريات والأسماك، التي تتغذى عليها طيور البطريق في جالاباجوس، مما يعني أنه يتعين عليها السفر بعيدًا عن المنزل للعثور على وجبة لائقة، وهذا جعل هذه البطاريق الصغيرة معرضة بشكل لا يصدق للحيوانات المفترسة. ومن منطلق الظروف سالفة الذكر، صنف الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة (IUCN)  هذه البطاريق رسميًا على أنها مهددة بالانقراض في عام 2017. 5. بطريق جاكاس جاءت تسميته بهذا الاسم لأنه عندما يصرخ يكون صوته أقرب إلى الحمار، كما يُعرف أيضًا بالبطريق الإفريقي. تعيش طيور البطريق هذه قبالة الساحل الجنوبي الغربي لإفريقيا، حيث تعشش في جزر مسطحة ورملية وصخرية، وعلى طول ساحل البر الرئيسي، كما يفضلون السباحة في المناطق التي يتراوح متوسط درجة حرارة الماء فيها ما بين 41 إلى 68 درجة. 4. بطاريق همبولت هي من أقرباء البطريق الإفريقي، وتعيش على طول سواحل تشيلي وبيرو في جنوب شرق المحيط الهادئ، وتوضح حديقة حيوان سانت لويس، أن هذا النوع يمكن التعرف عليه بسهولة من خلال البقع العارية للجلد الوردي، الموجودة على وجوهها وأقدامها، وتحت أجنحتها، وهي مناطق تصبح حمراء أكثر خلال أشد أوقات العام حرارة. ويمكن أن يصل المناخ الذي يختاره بطريق هومبولت إلى 108 درجة، وحينها يتدفق الدم إلى وجوههم وأطرافهم، للسماح لهم بالتخلص من حرارة الجسم واحمرار الوجه. ولسوء الحظ، تبني طيور بطريق همبولت أعشاشها في فضلات الطيور البحرية الأخرى، وهذه الفضلات يتم تجميعها بانتظام وبيعها في جميع أنحاء العالم كسماد، مما يهدم أعشاش البطاريق ويتلف البيض. 3. بطاريق ماجلان هي من أمريكا الجنوبية، وتتكاثر من سبتمبر إلى أبريل سنويًا في باتاجونيا الساحلية، والأرجنتين وتشيلى وجزر فوكلاند، وعندما يأتي الشتاء، يتوجهون إلى سواحل بيرو والبرازيل، حيث يقضون معظم وقتهم في الماء، ولكنها ليست سباحة سريعة. وتم اعتبارهم رسميًا بالقرب من التهديد (NT) من قبل «IUCN»، بسبب تغير المناخ وتهديدهم بالانسكابات النفطية والتلوث النفطي المستمر، ولذلك أنشأت اليونسكو محمية ضخمة على طول الأرجنتين. 2. بطاريق هويهو والبطريق الأكثر ندرة، هو البطريق أصفر العينين، والمعروف أيضًا باسم الماوري «هويهو»، تعد طيور البطريق الصغيرة هذه خجولة بشكل لا يصدق، وبعد قضاء أيامها في البحث عن الطعام في البحار، والسباحة يتقاعدون إلى مناطق التعشيش الخاصة التي يبنونها بعيدًا عن طيور البطريق الأخرى. كما أن لطفهم يجذب السياح الذين يذهبون في عطلة إلى نيوزيلندا، حيث أن قيام عدد هائل من السياح بالتقاط الصور معهم يجعل البطاريق تتجمد مكانها عند الاقتراب منها. وعلى الرغم من جهود الحفظ إلا أن أعدادها تتضاءل، ويقول صندوق Yellow-Eyed Penguin Trust  إنه لم يتبق سوى بضع مئات من أزواج التكاثر في البرية، حيث لا يزالون يتعرضون للتهديد بسبب النشاط البشري والصيد الجائر وتغير المناخ. 1. البطاريق القزمة يبلغ طولها في المتوسط 30 : 33 سم، وعادةً ما يزن حوالي 1.5 كجم، كما أنهم تخلوا عن زي البطريق النموذجي باللونين الأبيض والأسود، وبدلاً من ذلك، يأتون بدرجات متفاوتة من الأزرق والأبيض. تبقى طيور البطريق هذه في المياه المعتدلة حول أستراليا ونيوزيلندا، وتميل إلى أن تكون خجولة بشكل لا يصدق ولكنها صاخبة للغاية خلال موسم التكاثر، ويوصف الضجيج الذي تصدره صغارها بأنه صفير عالي النبرة، ويُعتقد أن طيور البطريق الخيالية هي الأقرب إلى أسلافهم القدامى.