الحوثيون يستبقون معركة صنعاء بالتحضير لـ «حكومة وحدة»

  • 9/2/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

> تحاول جماعة الحوثيين السباق مع الوقت قبل اقتراب معركة صنعاء، فقد أعلنت مع أحزاب يمنية موالية لها خلال مؤتمر صحافي في العاصمة اليمنية أمس، أنها بصدد تشكيل «حكومة وحدة وطنية» في غضون عشرة أيام، تضم كل الأطراف والقوى التي شاركت في جولات الحوار السابقة في صنعاء. في غضون ذلك، أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد الموجود في مسقط، في تصريح يعكس «نبرة غير متفائلة»، أن مساعيه متواصلة من أجل «تقارب سياسي يحقق لليمن الأمن والاستقرار، ويحيي العملية السياسية بمشاركة كل الأطراف». ويجري ولد الشيخ مفاوضات في مسقط، التي وصلها قبل أيام، مفاوضات مع وفد من الحوثيين وحلفائهم، وأكد أن في حوزته اقتراحات لحل الأزمة اليمنية سياسياً، في إشارة إلى الاقتراحات التي تسلمها من الحكومة اليمنية. ميدانياً، تواصلت المعارك في محافظتي تعز ومأرب، بين مسلحي «المقاومة الشعبية» والقوات الموالية للحكومة الشرعية من جهة، والمسلحين الحوثيين والقوات الموالية لهم من جهة أخرى. وأكدت مصادر المقاومة أن طيران التحالف شن غارات على مواقع في تعز يتمركز فيها الحوثيون، أدت إلى عشرات الإصابات في صفوفهم بين قتيل وجريح، بالتزامن مع تقدم حوثي في مناطق «الضباب» و «كلابة». وأكدت مصادر محلية لـ «الحياة» أن الجيش الوطني تصدى بمساندة «المقاومة الشعبية» لهجوم شنته ميليشيا الحوثي وصالح على جبل اﻷسود في منطقة وايلات، وتم دحر المتمردين الذين تكبدوا خسائر فادحة، بينما استمر القصف العشوائي بالكاتيوشا والهاوزر من الحوبان والعرسوم وتبة الكوري في الحرير، مستهدفاً قلعة القاهرة، والمدينة القديمة، ووادي القاضي، والنسيرية وحوض الأشراف. وأغار طيران التحالف على الخطوط الأمامية للجماعة في الأطراف المحيطة بمدينة مأرب، ودمّر آليات للحوثيين ومخازن أسلحة، في حين ذكر شهود أن الجماعة فشلت أمس في إطلاق صاروخ من طراز «سام» من قاعدة الديلمي في صنعاء، حيث شوهد يسقط قريباً من مكان إطلاقه. إلى ذلك، أفاد عسكريون موالون للحكومة الشرعية بأن قوة عسكرية إضافية عبرت أمس من منفذ الوديعة السعودي إلى مأرب، وذلك ضمن تعزيزات للمرة الخامسة في سياق الاستعداد لبدء المعركة الفاصلة ضد الحوثيين في مأرب والجوف، قبل حسم المعركة في صنعاء. وذكرت مصادر في محافظتي صعدة وحجة أن طيران التحالف والقوات السعودية المشتركة المعززة بمروحيات من طراز «أباتشي»، واصلت أمس قصف تجمعات الحوثيين على الحد الشمالي الغربي، ودمّرت آليات ومخازن للسلاح، كما قضت على عشرات من المسلحين، حاولوا التسلُّل إلى الجانب السعودي من الحدود. وكشفت مصادر لـ «الحياة» ان عدداً من المسلحين الذين ألقي القبض عيلهم اعترفوا بأن قادتهم أوهموهم بأن قواتهم توغلت داخل الأراضي السعودية، ويحتاجون إلى دعم لمساندتهم، لكنهم اصطدموا بالواقع، إذ لم يستطيعوا مجرد الاقتراب من الحدود، وفر بعضهم هارباً بعدما شاهدوا جثث المقاتلين الذين أبيدوا قبل وصولهم. ومع تفاقم لانفلات الأمن في مدينة عدن المحررة من قبضة الحوثيين، أكدت مصادر أمنية أن مسلحين مجهولين كانوا يستقلون دراجات نارية قتلوا بالرصاص قائدين من قوات «المقاومة الشعبية» الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي في عدن، في هجومين منفصلين اول من أمس (الإثنين). والقائدان هما رشيد خالد سيف وحمدي الشطيري. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الاغتيال الذي أعقب اغتيال مسؤول أمني كبير في عدن بالرصاص (الأحد). من جهة اخرى ناقش المشاركون في اجتماع عقده المجلس التنسيقي للمقاومة في تعز الأوضاع الصحية والبيئية المتدهورة في المدينة، التي وصلت إلى درجة كارثية، مع فقدان الأدوية، وعجز المستشفيات عن استقبال الحالات المرضية، وارتفاع حجم الوفيات، والإصابات بحمى الضنك وعدد من الأمراض والأوبئة، وذلك مع إصرار ميليشيا الحوثيين على حصار المدينة، واستهداف الطواقم والمنشآت الطبية.

مشاركة :