الانقلابيون يستبقون معركة صنعاء باستمالة يائسة للقبائل

  • 10/12/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يحاول الانقلابيون في اليمن استباق معركة تحرير العاصمة صنعاء، بالتقرب من القبائل المحيطة بها وشرعوا في جمع توقيعات على وثيقة أسموها وثيقة الشرف القبلية، في حملة تستهدف الوصول إلى جمع مليون توقيع في أربع محافظات، هي عمران وذمار وصنعاء، إلى جانب العاصمة. ويرى المتابعون لحملة التوقيعات تلك أنها محاولة من جماعة الحوثي والمخلوع علي صالح، لاختبار ولاء القبائل في تلك المناطق، مع اقتراب المقاومة الشعبية والجيش الوطني بإسناد قوات التحالف العربي خاصة بعد خسائر الميليشيات لمواقعها في محافظة مأرب واقتراب القوات المشتركة من العاصمة. ويرى المتابعون أيضاً في وثيقة الحوثيين أنها إجراء ترهيبي وتهديد بالقتل لكل من يخالف موقفهم، ما يهدد تماسك المجتمع، وخاصة أن التوقعات تشير إلى أن مشايخ وأعيان القبائل المحيطة بالعاصمة ستنحاز إلى قوات الشرعية والقتال إلى جانبها. وحسب شهود عيان فإن الإقبال ضعيف على توقيع الوثيقة في المركز المحدد لها بمدرسة الكبسي في العاصمة صنعاء، ولم يتعد حتى أمس الموقعين على الوثيقة سوى العشرات وهم من حضروا إلى ذلك المركز. وتهدد الوثيقة، حسب نصها، بالعزل الاجتماعي لخصوم الحوثي وتجريدهم من المواطنة، ويصل الأمر إلى هدر دمائهم، فضلا عن تكريس عصبوية قبلية مرفوضة اجتماعياً. من جانبه، أكد الشيخ أبو فراس أحمد بن صالح العقيلي لالخليج وهو أحد قيادات المقاومة الشعبية في محافظة مأرب أن لدى المقاومة تنسيقاً مع كل القبائل للتعاون في محيط العاصمة صنعاء، وأن لدى المقاومة أنصاراً في كثير من المكونات اليمنية والقبائل والقوات المسلحة، وهذا ما سيساعد على تحرير صنعاء من الميليشيات. وقال إن قوى ميليشيات الحوثي وصالح انهارت كثيراً، لأن أعتى قواهم كانت في مأرب، باعتبار محافظة مأرب شريان مهم، متوعداً بأن تحريراً كاملاً لمناطقها سيكون خلال الثمانية والأربعين ساعة المقبلة. وأوضح أن المقاومة الشعبية والجيش الوطني بمساندة قوات التحالف تقدمت كثيراً، ولم تبق سوى بعض الجيوب للحوثيين في مأرب، وإن زحف المقاومة متواصل باتجاه الفرضة ومفرق الجوف ولتطهير الجيوب المتبقية في منطقة مجزر، ونتقدم على مقربة من خط المفرق، حد الجوف في الفرضة. ونوه العقيلي بأن معنويات ميليشيات الحوثي وصالح متدنية، وقد خارت قواهم، بينما معنويات رجال المقاومة مرتفعة، وتوجه بالشكر والتقدير لقوات التحالف العربي لما لهم من دور بارز في انهيار قوى الحوثيين. وبالتزامن سعت ميليشيات صالح والحوثي إلى التموضع في محيط صنعاء تحسباً لتقدم المقاومة والجيش إليها، وحفرت الخنادق، وتموضعت آلياتها العسكرية في مناطق عديدة، فضلاً عن استعداداتها داخل العاصمة نفسها، فيما قالت مصادر محلية إن القبائل محيطة بالعاصمة أفصحت عن موقف مفاده تجنيب مناطقها القتال بمنع تمركز الميليشيات فيها أو خوض معارك منها. يذكر أن زعماء قبليين من قبيلة خولان الممتدة في منطقتي صرواح وخولان أكدوا وقوفهم إلى جانب قوات التحالف والشرعية، بعد أن التقوا بقيادة قوات التحالف في مأرب الشهر الماضي، فيما يشارك الكثير من أبناء قبائل حاشد مع القوات الشرعية في قتال المتمردين.

مشاركة :