تزامناً مع تحشيدات عسكرية كبيرة لقوات التحالف العربي، ومع اقترب «ساعة الصفر» لإطلاق «عملية تحرير صنعاء» المرتقبة، غادر السفير الإيراني لدى اليمن ونائبه العاصمة صنعاء مساء أول من أمس، في خطوة أثارت الكثير من الجدل، خصوصاً أنها جاءت أيضاً بعد تصريحات لوزير الخارجية اليمني رياض ياسين، اتهم فيها السفارة الإيرانية، بأنها تحولت إلى مركز عمليات حربية للحوثيين، وفقا لما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط. من جهتها، ذكرت الخارجية الإيرانية أمس، أن السفير الإيراني لدى اليمن سيد حسين نيكنام، غادر صنعاء فعلا إلى طهران، مبررة ذهابه هذا بقضاء إجازته الصيفية. في السياق نفسه، كشفت مصادر مطلعة في صنعاء، عن مخطط للحوثيين وصالح، للزج بعشرات الآلاف من طلاب الثانوية، الذين يؤدون امتحاناتهم النهائية هذه الأيام، في جبهات القتال، خصوصاً في صنعاء والمناطق المجاورة لها. وقالت المصادر إن هذه الخطوة، تأتي في إطار استعدادات الانقلابيين لمعركة صنعاء، مضيفة أن المزيد من عائلات وأسر قيادات الميليشيات الحوثية عبرت الحدود، خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية، إلى سلطنة عمان. في غضون ذلك، ذكرت مصادر يمنية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن العقيد حسن الهيج، محافظ الحديدة، الذي كان قد عين من قبل الحوثيين، محافظاً للحديدة (غرب اليمن) أواخر العام الماضي، انشق عنهم، وتوجه إلى القاهرة عبر الأردن، بمعرفة الحكومة اليمنية الشرعية.
مشاركة :