تبنت اللجنة المركزية لفحص الانضباط، أعلى هيئة لفحص الانضباط في الصين، بيانا اليوم (الأحد)، تعهدت فيه ببذل جهود حثيثة لتحسين سلوك الحزب وبناء حكومة نظيفة ومكافحة الفساد، لضمان تطبيق الأهداف والمهام المقررة لفترة الخطة الخمسية الـ14 (2021-2025). وتبنت اللجنة المركزية الـ19 لفحص الانضباط التابعة للحزب الشيوعي الصيني بيانا في جلستها الكاملة الخامسة، والتي عقدت في بكين من يوم الجمعة إلى اليوم (الأحد). وحضر شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والرئيس الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، الجلسة الكاملة وألقى كلمة خلالها. كما حضر الجلسة قادة آخرون بالحزب والدولة، بينهم لي كه تشيانغ ولي تشان شو ووانغ يانغ ووانغ هو نينغ وتشاو له جي وهان تشنغ. واستعرضت الجلسة التقدم الذي أحرزته اللجنة المركزية الـ19 لفحص الانضباط في 2020 وأقرت مهام اللجنة خلال عام 2021 وصدقت على تقرير عمل قدمه تشاو نيابة عن اللجنة الدائمة للجنة المركزية لفحص الانضباط، وفقا للبيان. وأوضح البيان أن كلمة شي التي ألقاها في الجلسة حظيت بدراسة دقيقة، واُتفق على أن الكلمة توفر توجيها إرشاديا هاما لتعزيز تطبيق الانضباط الذاتي الكامل والصارم داخل الحزب. وفي 2020، تحققت إنجازات كبرى جديدة في مختلف مجالات قضية الحزب والدولة تحت قيادة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وفي القلب منها الرفيق شي جين بينغ، ما يظهر تماما القوى الملحوظة لقيادة الحزب ونظام الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، وفقا للبيان. وأشار البيان إلى أن كلا من اللجنة المركزية لفحص الانضباط ولجنة الرقابة الوطنية ولجان فحص الانضباط المحلية وهيئات الرقابة على جميع المستويات، اضطلعت بواجباتها بإخلاص في مكافحة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، وضمان تحقيق نصر حاسم في إنجاز بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل والقضاء على الفقر، بالتزامن مع دعم التطوير عالي الجودة لأعمال فحص الانضباط والرقابة. وشدد البيان على أنه بالنسبة لعام 2021، يتعين بذل الجهود لضمان " ألا يجرؤ المسؤولون على التحول إلى فاسدين، ولا يستطيعون ذلك ولا يرغبون فيه أيضا "، مع بذل الجهود لضمان تعميق إصلاح أنظمة فحص الانضباط والرقابة. وطُرحت خلال الجلسة قائمة متطلبات مكونة من ثماني نقاط: -- التمسك بوضع شي في القلب من اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والحزب بالكامل، وبسلطة اللجنة المركزية للحزب وقيادتها الموحدة والمركزية، لضمان تطبيق سلس للخطة الخمسية الـ14، يتسم أيضا برقابة سياسية قوية. -- تعميق حملة مكافحة الفساد وتعزيز النظام الذي بموجبه " ألا يجرؤ المسؤولون على التحول إلى فاسدين، ولا يستطيعون ذلك ولا يرغبون فيه أيضا " ودعم هذا النظام بأكمله، والتحقيق في قضايا الفساد التي تتداخل فيها قضايا سياسية واقتصادية. -- دعم مكافحة ممارسات "الشكليات من أجل الشكليات" والبيروقراطية متأصلة الجذور، وكبح السلوكيات المتعلقة بالإسراف والبذخ، والإشراف على تطبيق اللوائح المتعلقة بممارسة الأعمال التجارية من قبل زوجات وأزواج المسؤولين القياديين وأبنائهم، وأيضا زوجات وأزواج أبنائهم. -- مواجهة الفساد وسوء السلوك الذي يمس الشعب بشكل مباشر، لدعم العدالة الاجتماعية والإنصاف الاجتماعي، وحماية الحقوق والمصالح المشروعة للشعب. -- تعزيز تنسيق عمليات فحص الانضباط على مختلف المستويات، وإفساح المجال كاملا أمام الرقابة داخل الحزب والرقابة العامة. -- تحقيق التكامل بين مختلف أشكال الرقابة وتحسين فاعلية الرقابة والحوكمة، ما يشمل تعزيز الرقابة على الهيئات القيادية ورؤسائها. -- تعميق إصلاح أنظمة فحص الانضباط والرقابة، ودعم الرقابة داخل الحزب وعلى مستوى الدولة بصورة شاملة. -- إجراء رقابة ذاتية وانضباط ذاتي صارمين، وبناء فريق شديد القوة لمكافحة الفساد، يمتاز بالولاء والطُهر والاحترافية، ويمتلك حسا قويا بالنزاهة السياسية والمسؤولية السياسية.