اقترب الرحالة غازي عودة الحجيلي الحربي من إنهاء رحلته إلى الرياض قادماً من المدينة المنورة مشياً على الأقدام، وتجاوز لحظة لقائه مع "الرياض" (طلعة الغاط) باتجاه المجمعة ثم الرياض بعد مضي أربعة عشر يوماً من بداية انطلاق الرحلة في مرحلتها الثانية من المدينة المنورة، واختار الحجيلي شعاراً لرحلته "دام عزك يا وطن وخليجنا واحد"، مبيناً لـ "الرياض" أن أكبر المحفزات التي دفعته لإقامة هذه الرحلة كلمة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان عندما قال: "همة السعوديين مثل جبل طويق"، وذكر الحربي أن الرحلة انطلقت من المدينة إلى ينبع قطعها خلال ثلاثة أيام، ورحلة أخرى إلى العلا حضر من خلالها حفل طنطورة، وقطع المسافة في ثمانية أيام ونصف من المدينة، عاد بعدها إلى المدينة المنورة، وبعد نحو 13 يوماً بدأ رحلته في المرحلة الثانية من المدينة إلى الرياض مروراً بمنطقة القصيم حيث قطع المسافة إلى بريدة خلال أحد عشر يوماً، مواصلاً طريقه إلى الرياض متوقعاً أن يصلها وهو حالياً على مشارف المجمعة خلال 5 أيام. وعن صعوبات الطريق أكد أنه لم تواجهه أي مصاعب عدى موجة البرد التي أوقفته في بريدة لنحو يومين، مضيفاً أنه يقطع يومياً من 44 إلى 55 كيلو متراً، وتنطلق رحلته يومياً من الخامسة فجراً إلى المساء ثم يبيت في المكان حيث يحل المساء، ويحاول دائماً الوصول لمحطات الوقود للمبيت عندها أو في المساجد، وحدث أكثر من مرة أن داهمه البرد الشديد والصقيع في البر فاستعان بإشعال النار التي عمل من رمالها الساخنة طبقة يفرش فوقها فراش نومه، أما زاده فإنه لا يتجاوز التمر بالسمن العربي والحمص إضافة للشابورة والشاي فقط. وحول سؤال عن رعاية الرحلة، وهل حدد نقطة نهاية لاستقباله هناك في الرياض من أحد القطاعات الشبابية، رد: لقد كانت مبادرة ذاتية، ولم أنسق مع أي جهة. مضيفاً أنه إذا وجد المساندة والدعم المعنوي وتسهيل مهمته سيواصل رحلته من الرياض إلى خارج المملكة، وشكر الحجيلي أبناء المناطق التي مر بها، وأيضاً المسافرين على الطريق الذين غمروه بكرمهم ودعمهم المعنوي، وذكر أحد المواقف النبيلة من امرأة مسنة لا يعرفها تقدمته ووضعت له القهوة والشاي على مشارف العلا، ثم مضت قبل وصوله، جدير بالذكر أن الحجيلي رفض وأمام "الرياض" مبالغ نقدية قدمت له كمساعدة لتكاليف الطريق، فيما كان يقبل مبادرات الضيافة كالقهوة والشاي.
مشاركة :