الصرف والدمار والأغنام تحاصر العزيزية

  • 11/19/2013
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حول التمدد العمراني في حي العزيزية بالرياض الشوارع إلى ساحة لمخلفات المباني، مما جعل السير عبرها شبه مستحيل، خاصة للسيارات الصغيرة، والتي تتعرض للضرر بشكل كبير. ورغم أن أهالي الحي يرون إيجابية التمدد العمراني، لحيهم الواقع جنوبي العاصمة، إلا أن احتواءه على سوق الغنم ووحدة الصرف الصحي بات يشكل لهم تلوثا بيئيا يتضررون منه، فيما اعتبرها المقاولون فرصة لاستباحة الشوارع بالمخلفات فهي ليست أكثر ضررا من تلك التي تشتمها الصدور. وباتت أجزاء كبيرة من الحي التي تنتشر فيها مخططات حديثة، تعاني شوارعها وأراضيها البكر من رمي المخلفات كما أن شوارع العزيزية تعاني من الحفريات والحي بأكمله ورغم الازدحام الشديد الذي يعانيه إلا أن مدخل الحي للدائري الجنوبي مدخل واحد يتكدس بالسيارات ليلا ونهارا. ويصف محمد القحطاني أحد سكان الحي منذ خمس سنوات، حال الحي بأنه انتعش خلال الفترة الماضية، خصوصا مع وجود مخططات جديدة وقيام العديد من الشركات العقارية ببناء عدد من المباني السكنية وبالتالي بيعها بالنقد أو الأقساط، فيما انتشرت في شوارع الحي والأراضي البيضاء مخلفات المباني التي تعد مصدر قلق، يخيف السائقين من سلوك العديد من الشوارع، خصوصا في مخطط الجوهرة نظرا لامتلائها بمخلفات المباني التي تؤثر على السيارات وتشوه المنظر. واتفق معه عبدالسلام علي صافي ودعا إلى ضرورة تشديد العقوبات على من يقوم برمي مخلفات المباني في الشوارع، وطالب المقاولين برمي مخلفات المباني بعيدا عن المبنى الذي يعمل فيه حتى لا يلحق الضرر بالسكان والمارين بهذه الشوارع. فيما يشير عبداللطيف محمد إلى أن المسؤولية تقع على عاتق الجميع بدءا بمالك المبنى والمقاول المنفذ، وتابع «يجب أن يقوم المالك بالدور الأول وأن يتحمل المسؤولية ويشعر بالوطنية من خلال وجوب إزالته لهذه المخالفات، وكذلك البلدية يجب أن تكثف من جولاتها على الشوارع وإيقاع أشد العقوبات على من يقوم بتشويه وقطع الشوارع بمخلفات المباني». وعلى الصعيد البيئي يؤكد مانع العنزي أن مصادر التلوث في الحي كثيرة ومنها مصنع الأسمنت والمصانع الأخرى القريبة من الحي كما أن لسوق الأنعام (المواشي) دورا كبيرا في بث سموم التلوث للحي، حيث إنه يجاور الحي وغالبا ما تصدر منه روائح كريهة خاصة مع هطول الأمطار والإجازة الأسبوعية، فيما تبث وحدة معالجة الصرف الصحي الواقعة على الدائري الجنوبي الروائح الكريهة. من جانبه قال مصدر في أمانة الرياض لـ«عكاظ»: إن لدى الأمانة فريق عمل مختص يضم كوادر وطنية شابة مدربة لمراقبة الرمي العشوائي في الأراضي الفضاء وبشكل مستمر يعمل في أوقات مختلفة من اليوم وخلال عطلة نهاية الأسبوع، فيما يتم التركيز في الوقت الحاضر على مناطق معينة لفترة زمنية، وكذلك الأماكن التي ترد منها شكاوى من المواطنين، وأيضا المناطق التي تشهد نشاطا إنشائيا في العمران، وذلك بتنفيذ حملات منظمة لمراقبة الشاحنات المحملة بمخلفات البناء والأتربة ومعرفة اتجاهها، هل هي تتجه نحو المدفن، أم إلى داخل الأحياء والمواقع الممنوعة.

مشاركة :