أكدت دولة الإمارات التزامها بدعم اللاجئين السوريين في أزمتهم الإنسانية وبما يسهم في التخفيف من وقع الأزمة عليهم، ودعم جميع مبادرات المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بالشأن الإنساني. وقالت وزيرة الدولة الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي، في كلمة خلال ترأسها وفد الدولة المشارك في أعمال الاجتماع الخامس لكبار المانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية الذي استضافته الكويت، أول من أمس، إن دولة الإمارات تعتبر من أوائل الدول التي سارعت إلى تقديم المساعدات الإنسانية إلى المتضررين جراء الأزمة السورية، مشيرة إلى استمرار زيادة مساعدات الدولة للأشقاء السوريين والتي وجهتها من خلال مؤسساتها الإنسانية والشركاء الدوليين خلال الفترة من عام 2012 وحتى العام الجاري 2015، موضحة أن ذلك يأتي انطلاقاً من توجهات وفلسفة القيادة الرشيدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة - حفظه الله - بإعلاء شأن العطاء والتآخي الإنساني للمتضررين من الأزمات والكوارث. وأضافت أن الإمارات تعهدت خلال مؤتمرات المانحين في الأعوام 2013 و2014 و2015 بما تصل قيمته إلى 460 مليون دولار، مشيرة إلى أن ما صرفته الإمارات منذ بداية الأزمة خلال 2012 حتى الآن يصل إلى 538 مليون دولار، حيث تجاوزت الإمارات ما تعهدت به رسمياً. وأكدت أن الإمارات ستستمر في الإيفاء بالتزاماتها تجاه رفع المعاناة عن الشعب السوري وستدعم بعض المبادرات التي تنفذ مباشرة كالمخيم الإماراتي - الأردني المشترك للاجئين السوريين الذي تم تأسيسه خلال عام 2013 بسعة 5000 لاجئ في مريجب الفهود في الأردن، والذي تمت توسعته مع نهاية عام 2014 ليستوعب 10 آلاف لاجئ بجانب المستشفى الإماراتي - الأردني الميداني في المفرق بالأردن، إضافة إلى المخيم الإماراتي في شمال العراق للاجئين السوريين. وأوضحت أن الدولة تعمل مع منظمات الأمم المتحدة في الداخل السوري والدول المجاورة للاجئين السوريين عبر تعزيز الأمن الغذائي ودعم مشروعات المياه والصرف الصحي إضافة إلى دعم العيادات المتنقلة لتصل إلى المحتاجين خارج المخيمات. ودعا أعضاء مجموعة كبار المانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية المجتمع الدولي، إلى ايجاد حل سياسي للأزمة السورية في ظل تفاقمها واستفحال خطرها الإقليمي وعدم قدرة الجهود الإنسانية على احتواء تداعياتها الكارثية.
مشاركة :