واصلت جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية لليوم الثاني أعمال الملتقى العلمي تحت عنوان " اللجوء وأبعاده الأمنية والسياسية والاجتماعية " ويضم الملتقى نخبة من المختصين في مجال اللجوء الإنساني، وتحدثوا عن أهم المسائل ذات الصلة باللجوء في العالم العربي، وقد كانت ورقة البحث الأولى المقدمة من د. أحمد أبو الوفا وكان أهم ما ذكر فيها ازدياد عدد اللاجئين في العالمين العربي والإسلامي في الآونة الأخيرة، وكان هذا واضحاً من تقرير حالة اللاجئين في العالم لعام 2014م الصادر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة للاجئين الذي جاء فيه أمران مهمان، من ناحية أن من بين أكبر عشر دول تستضيف لاجئين توجد دولتان عربيتان هما لبنان والأردن، ومن ناحية أخرى، ان سورية أصبحت أكبر دولة في العالم ينتمى اليها لاجئون بمجموع 3.9 ملايين لاجئ موجودون في 107 دول على رأسها تركيا ولبنان والأردن بالإضافة الى 7.6 ملايين مهجرون داخليا. د. أبو الوفا : 3.9 ملايين سوري ( هم الأكبر في العالم) لاجئون في 107 دول.. لبنان والأردن هما الأكثر استضافة وجاءت الورقة الثانية بعنوان " أوضاع وقضايا اللاجئين الفلسطينيين ل د. محسن محمد صالح مسؤول الحماية الدولية في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والتي ذكر فيها بأنها أطول مشكلة للاجئين في التاريخ الحديث والتي لم يتم حلها حتى الآن، بعد أن مضى عليها نحو 67 عاماً. وأضاف د. محسن بأن القضية الفلسطينية حظيت بأكبر قدر من القرارات الدولية، حيث أعيد، تأكيد قرار (194) بشأن حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى أرضهم أكثر من 120 مرة. وأن الأمم المتحدة لم توافق على انضمام الكيان الإسرائيلي لها، الا بعد إعطاء وعود بحق عودة اللاجئ الفلسطيني. وقال د. محسن أن الخلاف الفلسطيني لا يعني أن توقف الدول العربية والإسلامية دعمها للقضية الفلسطينية. وتطرق د. إحسان بن صالح الطيب أمين هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية بالمملكة، في ورقته البحثية التي قدمها في أعمال الملتقى عن " اللجوء وأبعاده" وبيّن فيها أن هيئة الإغاثة تتواجد في (76) دولة في العالم من خلال (56) مكتبا دوليا وإقليميا. وأشار د. إحسان الى أن هيئة الإغاثة تسعى الى أن تكون رائدة في مجال العمل الخيري على المستوى العالمي وتكون مرجعية خيرية في الدول الإسلامية، وخصوصا أنها منظمة دولية واسعة الانتشار تشارك في أكثر من (17) مجلسا دوليا وإقليميا مما جعلها تحظي بثقة الأمم المتحدة. وكشف د. احسان من خلال ورقته البحثية أن هيئة الإغاثة تكفل 90 الف يتيم في مختلف دول العالم واستفادة من خدماتها 8 ملايين شخص في أكثر من 21 دولة، وكان من ابرز اهتماماتها في توفير العيش الكريم لللاجئين والنازحين السوريين وقدمت لهم 95 مليون ريال. وبين أمين هيئة الإغاثة العالمية، أنها الهيئة اكتسبت خبرات كثيرة بعد حرب الخليج عام 1991م بعد أن أوكلت لها حكومة خادم الحرمين الشرفين ممثلة في وزارة الدفاع بإدارة مخيم رفحاالذي ضم 93 ألف لاجئ عراقي، وهى تعتمد في مواردها المالية على المانحين من فاعلي الخير بشكل مباشر بالإضافة الى جانب الأوقاف في تمويلها مما يحقق لها الاستدامة.
مشاركة :