كم كنا محظوظين نحن الجيل القديم في رياضة الإمارات بوجود الأساتذة والمربين والقادة معنا في بدايات عمر الاتحاد، هؤلاء الأساتذة الذين وجهوا وقدموا أجمل أيام حياتهم لرياضة الإمارات، وفي مختلف الأنواع، وكوني من الأشخاص الذين زرعوا الشتلة والبذرة الأولى لألعاب القوى في الدولة، فسوف أسرد خلال الأيام والأسابيع القادمة تاريخ رعيلنا الأول في ألعاب القوى، والذين أفنوا أجمل أيام حياتهم في تطوير ودعم (أم الألعاب) ألعاب القوى. من هؤلاء الأساتذة والقادة، أو بالأحرى أول مسؤول رسمي للدولة لإدارة ألعاب القوى هو الأستاذ والمربي الفاضل أحمد الخرجي، وكان ذلك في فبراير من العام 1975، حيث ترأس رسمياً كأول رئيس «لجمعية الإمارات العربية المتحدة لألعاب القوى»، وكم كنت محظوظاً أنني من أوائل من تعامل معه، حيث كان الأستاذ أحمد الخرجي مدرسة وفلسفة خاصة تعلمنا منه الكثير والكثير. الأستاذ أحمد الخرجي كان في بدايات الدولة مديراً لإدارة التربية الرياضية في وزارة التربية والتعليم وبحكم وظيفته وتواجده مع المدارس أسندت إليه مهمة إنشاء جمعية ألعاب القوى، كانت أيامه مليئة بالحيوية والنشاط والكثير من اللقاءات والأحداث الخاصة برياضة ألعاب القوى أقيمت فور إعلانه تأسيس الجمعية. كانت أول مشاركة رسمية للجمعية على مستوى منتخبات ألعاب القوى وعلى مستوى المشاركات الخارجية في بطولة دول الخليج العربية الأولى لألعاب القوى والتي أقيمت يومي 7 و 8 أكتوبر 1975، وذلك على ملعب نادى الميناء الرياضي بالبصرة بالجمهورية العراقية، وأقام الوفد بفندق جبة النهر بمنطقة العشار في البصرة. ترأس حينها وفد الدولة الأستاذ أحمد الخرجي وكان الأستاذ علي حميد شيخ المعلقين إدارياً للبعثة، ولا تسعفني ذاكراتي إلا ببعض أسماء اللاعبين وهم: عبد الله باهارون، محمد بن هندي، إسماعيل فايز، أحمد الكمالي. كم كنا محظوظين بوجود هؤلاء القادة وكم تعلمنا منهم العلم والصبر والتمرس في الحياة. أطال الله بعمر أستاذنا الفاضل أحمد الخرجي وشيخ المعلقين علي حميد، فهما المؤسسان الرسميان لأم الألعاب الإماراتية. ودمـــتــم بخيـــر طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :