نعى المخرج المسرحي عصام السيد، المخرج فهمي الخولي، الذي رحل عن عالمنا مساء أمس الجمعة، عن عمر ناهز ٨٠ عاما بعد صراع مع المرض قائلا، إنه صاحب مدرسة واضحه في الإخراج المسرحي، التي تعتمد على التشكيلات المسرحية والهندسية في العديد من العروض، فقدم لنا عروضا مسرحية بها علامات بارزة في الإخراج من بينها: "باب الفتوح"، "المحروسة"، "سالومي"، "الوزير العاشق"، وغيرها من الأعمال.وأضاف السيد، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن الخولي أخرج مسرحية "باب الفتوح" لمنتخب جامعة عين شمس، التي قدمت على خشبة مسرح الطليعة، تأليف محمود دياب، وشارك في بطولتها سامي مغاوري، عصام السيد، محمود حميدة، محسن حلمي، فاروق الفشاوي، آثار الحكيم، أحمد عبدالعزيز، وآخرون، وقد حصلت هذه المسرحية على جائزة كأس جامعات مصر في 1975، حتى أعيد تقديمها في المسرح الحديث في 2015، وشارك في بطولتها كلا من يوسف شعبان، محمد رياض، محمد محمود، أشرف طلبة وغيرهم. وأوضح السيد، أن الخولي تميز بإخراج النصوص الصعبة والممنوعة من قبل الرقابة وتقديمها على مسارح الهواة نظرا على عكس مسرح الدولة ومن بين هذه النصوص "شايلوك"، "باب الفتوح"، "المحروسة" في 2015، "سبع سواقي" للكاتب سعد الدين وهبة، وقدمتها شركة النصر للسيارات، وغيرها من الأعمال، مؤكدا أن أول لقاء جمع بينهما عندما كان طالبا بالدراسات العليا بجامعة عين شمس، جمعه العمل في منتخب الجامعة وكان الخولي يخرج لهذا المنتخب، ولكن يظل المخرج فهمي الخولي الأستاذ الذي تعلمنا على يده الكثير والكثير، فنحن فقدنا مخرجا بارعا يمتلك كافة أدواته الإخراجية والإبداعية.يذكر أن المخرج فهمى الخولى، حصل على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1971مع مرتبة الشرف، بدأ نشاطه الفنى مطلع ستينيات القرن الماضى في فرقة التليفزيون المسرحية وحصل على منحه علمية من الولايات المتحدة الأمريكية لدراسة المسرح الأمريكي، قام بإخراج 103 عرضا لمسارح الدولة، والقطاع الخاص ومسرح التليفزيون المصري، وهيئة قصور الثقافة والمسرح الجامعي، والعمالي والمستقل، عمل مخرجا مسرحيا في أكثر من دولة عربية، وحظيت أعماله بالعديد من الدراسات النقدية والأبحاث العلمية، تم تكريمه في أكثر من دولة عربية منها الكويت وسوريا والعراق والجزائر وقطر واليمن، نال جائزة الدولة التشجيعية عام 1990، وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى 1991، "نوط الامتياز" من الطبقة الأولى في العلوم والفنون عام 1995، جائزة الدولة "للتفوق في الفنون" عام 2010، "وسام الاستحقاق" من الطبقة الأولى من المملكة الأردنية عام 2002، مفتاح مدينة الجزائر من جمهورية الجزائر عام 1985، شهادة تقدير من الجمهورية العراقية في عيد الفن ببغداد عام 1988 إلى جانب عدد من شهادات التقدير من المهرجانات المصرية والعربية.
مشاركة :