ما أرهب الموت وما أحقه وما أمره، وما أقساه، وليس هناك أشد قسوةً وألماً على الشخص حين يسمع نبأ وفاةِ أخ أوصديقٍ أوقريب له في القلب مكان. والكل يُقن أن الموت حق على كُل إنسان، إلا أنّه سوف يظل الأقسى والأفجَع والأشد ألماً على النفس، وهذه هي سنة الله في هذا الكون، لأنه هو الحقيقة الوحيدة في الحياة، ولازلنا نؤمن أن الموت حق على كل نفس كما قال رب العزة والجلال كل نفس ذائقة الموت. وحين نبكي الميت، على ذهابه وذلك لبقائنا بدونه، نعم بقائنا بدون الدكتور علي بن عيسى الشعبي،فقيد "آل الشعبي" وفقيد أهالي محافظة الدرب، ومنطقة جازان، وكل مناطق مملكتنا الغالية، والذي كان خبر موته فاجعة كبيرة على كل محبيه وماأكثر محبيه فقد بكاه الصغير قبل الكبير. رحل “الدكتور علي بن عيسى الشعبي صاحب المخزون العلمي والإجتماعي والإنساني الهائل وترك قلوب وعيون كل محبيه، تبكيه فلايوجد أحد إلا والحزن دخله وخيم عليه، برحيل الدكتور علي الذي برحيله ترك في القلوب جروحًا تنزف ألماً وحزننًا على فراقه وكيف لاتنزف وقد كان يبادل الجميع الحب بالحب، والوفاء بالوفاء، والأستاذ والمعلم والموجه للجميع بل صديق اليتامى والضعفاء، مما جعله يستحق رحمه الله هذا الحب من الجميع والألم والحزن على رحيله. لقد كان الدكتور علي رحمه الله قبل رحيله إنسانا رائعا، خيرا معطاءا محبوبا، وبشوشا صاحب حضور دائم في كل مكان ولن انسى يوم قمت بزيارته في بدايات مرضه رحمه الله، في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، حيث وجدت فيه كل الطهر والنبل فيه ولايكل ولايمل محب للحياة قوي الإرادة، تجمعت فيه كل الصفات الجميلة من الكرم والشيمة، والمرجلة، وكل الصفات الحميدة فأجمع الناس على محبته،لأنه يغمر الجميع بحبه لهم كما يغمر البحر ما يحتويه. رحم الله الدكتور علي بن عيسى الشعبي، الذي أن كان قد رحل بجسده عنا، لكنه لم ترحل طيبة قلبه، وجمال روحه والتي ستظل تملأ هذا الكون، وستبقى ذكراه في قلوب كل محبيه تفوح عطرًا ومسكاً، وقد يعجز قلمي بل وتعجز الكلمات عن ذكر صفات الدكتور علي بن عيسى الشعبي وإنا لله وإنا إليه راجعون. ودمتم سالمين
مشاركة :