قالوا لك: تريليونا ريال موجودات بنكية تغطي تباطؤ الإيداعات الحكومية.. وتقول إنَّك مُتعثِّر في سداد ديونك.. «متعثِّر ولست مماطلاً»، وأن اسمك في القائمة السوداء لـ»سِمَا»!؟ وأن كل من فرش في طريقك عروضه الحصرية -التي كما قيل لك ستُناسب احتياجاتك! ونمط حياتك!- أدار لك ظهره، وقلب حياتك رأسًا على عقب!. يا أخي احترم نفسك، هذي الحكومة بكبرها عندها تعثُّر.. وما شكت، ولا نوّحت مثلك. وما فيها شيء لو أُدرج اسمك في «سما»، فقد أُدرجت فيها ثلاثة أرباع أسماء الشعب، إن لم يكن كل أبوها.. «وحشر مع الناس عِيْد». *** العقول نوعان.. النوع الأول يُفكِّر قبل أن يعمل، والآخر يعمل فقط.. اختبر نفسك، وانظر من أي نوع عقلك. في إحدى الدورات الخاصة بتطوير الذات للموظفين الجُدد، قال المدرب: إنَّك لن تملك مهارة التنظيم في حياتك وأفكارك، إلاّ إذا حدّدت أهدافك، ولن تتحقَّق أهدافك إلاّ إذا خطّطت آلية تنفيذها جيدًا وبدقة. رد أحد المتدربين.. يا سيدي أمرك.. أمرك يا سيدي.. لكن قبل اختبار العقول، اطلب منهم أن لا يزرعوا في طريقنا 99% عقبات، ثم يُكمّموا خططنا وأهدافنا بـ1% دعم وحلول. *** شفافية.. دراسة أجنبية تُحدِّد تورّط كل من مقاولي شركة الكهرباء السعودية، وشركة المياه الوطنية، وشركات الاتصالات، في تهالك البنية التحتية لمدينة جدة. لا أعلم لِمَ الشفافية عندنا تقف عند دور (أحَدْ)، في كل ما يحدث من خلل وتعتُّم؟!. و(أحَدْ) هي الشفرة التي تخفي خلفها ألف علامة استفهام، وتقودنا إلى كل التوقعات والظنون والاحتمالات، التي تأخذنا إلى الظن بهذا وذاك، وإطلاق التهم والشائعات جزافًا على هذا وذاك! أمَّا مَن هو (أحَدٌ) ذاك.. فالله وحده أعلم به منّا. نحن تعبنا من (أَحَدْ) هذا، مرة.. قام (أَحَدْ) بضرب طالب! وأخرى نهر (أَحَدْ) مريضًا في مستشفى!، وأخيرًا اكتشفنا أدوية فاسدة عند (أَحَدْ)!!. الحل بسيط.. مللنا السيرة، ومن باب التغيير غيّروا اسم (أَحَدْ) إلى أي اسم آخر.. اثنين، أو ثلاثاء مثلاً. *** أعلنوا عن بداية انتخابات المجالس البلدية.. قلنا تم.. لكن من أنتَ يا أخي؟ ومن أنتِ يا أختي؟! لا أعلم عنكم سوى أسمائكم!، وقبل أن أُوافق أو أحجم عن الانتخاب، لم يظهر لنا أيّ منكم مسبقًا، ويُطلعنا على برنامجه الانتخابي!. وما هي الخدمات التي ستقدمونها لنا، وكيف نتواصل معكم؟. كل ذاك غير واضح.. فهل تطلبون مني أن أشتري سمك في مويه، أو طير في السماء؟!. مرصد.. في مواجهة الضبابية ومطبّات العزل والتراجع.. من ضميري أودعت سطوري. Ksa.watan@yahoo.com
مشاركة :