حذر خبراء من أن قرار الاتحاد الأوروبي لتقييد صادرات لقاحات "كورونا" هو بمثابة إشكالية كبيرة، مشيرين إلى أنه قد يؤدي إلى انهيار المعروض العالمي إذا حذت بعض الدول حذوها. وفي حديث لشبكة "سي إن بي سي"، قالت المديرة المشاركة لمعهد الدراسات العليا لمركز الصحة العالمية في جنيف "سويرى مون"، إن هناك خطرا حقيقيا يتمثل في أن اتخاذ الاتحاد الأوروبي ذلك القرار قد يؤدي إلى اتخاذ دول أخرى قرارات بفرض حظر تصدير على اللقاحات. وأضافت: "هناك خطر حقيقي يتمثل في أننا سنشهد انهيارًا في حركة اللقاحات عبر الحدود، وهو نفس الانهيار الذي رأيناه قبل عام عندما قامت دول بما في ذلك الاتحاد الأوروبي بحظر الطعام وحتى الأقنعة والإمدادات الطبية الأساسية الأخرى التي يجري تصديرها وهذا أمر كارثي على المستوى الدولي". وتأتي تلك التحذيرات بعد إصدار الاتحاد الأوروبي ما وصفه بـ"آلية الشفافية والتفويض لتصدير اللقاحات"، مشيرًا إلى أن تلك الآلية تم تصميمها لضمان وصول اللقاح لجميع دول الاتحاد في الوقت المناسب. وعلى الرغم من الإصرار على أن الإجراء لم يكن حظرًا على التصدير فإنه يسمح للدول الأعضاء بتقييد صادرات لقاحات فيروس كورونا التي يتم تصنيعها في الكتلة إذا اعتبروا أن الشركة المصنعة للقاح لم تحترم العقود الحالية مع الاتحاد الأوروبي. كما حذر أستاذ التجارة الدولية والتنمية الاقتصادية في جامعة "سانت غالن" "سايمون إيفينت" من أن تحرك الاتحاد الأوروبي قد يكون له عواقب غير متوقعة، وأنها قد تثير قلق العديد من الحكومات الأجنبية لأنها بمثابة إجراءات تعسفية.