تحت العنوان أعلاه، كتب دانيل دميتريف، في "أوراسيا إكسبرت"، حول ضرورة وعي الأهداف من المساعدات التي تقدمها الدول المختلفة للشرق الأوسط. وجاء في المقال: يمكنكم أن تقرؤوا عن كيفية تقويم الخبراء لمشاكل وآفاق المساعدات الخارجية لدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في تقرير عن مناقشات مجلس الشؤون الدولية الروسي لهذه المسألة. في الفترة من 2010 إلى 2018، بعد الربيع العربي، بلغت المساعدات الخارجية لدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وفقا للبيانات الرسمية لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، أكثر من 250 مليار دولار. المساعدة الأمريكية للمنطقة، ذات أهمية مفصلية. فالولايات المتحدة تشارك في المشاريع الاجتماعية المحلية، وتفتح الجامعات، وهي لا تزال المانح الرئيس لستة من أصل 12 دولة أساسية في المنطقة. في مثل هذه الظروف، يصبح من الصعب للغاية على الاتحاد الأوروبي منافسة الأمريكيين من حيث الدعم، مع أن ألمانيا بدأت مؤخرا في العمل بنشاط أكبر في هذا المجال. وفي الصدد، قال نائب مدير إدارة تخطيط السياسة الخارجية بوزارة الخارجية الروسية، أيدار أغانين، إن هيمنة الولايات المتحدة على المساعدات الخارجية لدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مدعاة للقلق. وفي رأيه، الدعم الأمريكي والغربي، بشكل عام، مسيس. وقال أغانين "إن (هذا الدعم) يبعد الدول عن مسارها السيادي، حيث يؤدي تقديم المساعدة إلى ظهور منسقين خارجيين وتشويه نظام الدولة". ومع ذلك، ترى مديرة مركز دراسات الشرق الأوسط التابع لأكاديمية العلوم الروسية، إيرينا سيمينينكو، واثقة من أن جميع المساعدات الخارجية مسيسة. فـ "روسيا تقدم أيضا مساعدة مسيسة مثل الدول الغربية، لكننا لا نربطها بخدمات معينة. دائما، يتم تسييس اختيار المستفيدين". وأوضح (مدير مركز مشكلات الأمن والتنمية، في كلية السياسة العالمية، في جامعة موسكو الحكومية، فلاديمير) بارتينيف، أن المشكلة تكمن في زيادة فاعلية المساعدات الخارجية من روسيا إلى دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. "فما دامت روسيا تتواضع فتقول إنها لا تسعى إلى تحقيق مصالحها الخاصة كمانح، فإن بعض الدول ستخطئ بشأن دورها. إدارة المخاطر، أمر بالغ الأهمية لتحسين فاعلية المساعدة وجدواها. إن فهم المصالح التي نسعى إليها هو الأساس لتقويم المخاطر الواضحة لنا. أنا على يقين تام من أن روسيا تعي جيدا هذه المصالح". المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتبتابعوا RT على
مشاركة :