دعوات للإفراج عن أونج سان سو تشي غداة الانقلاب في بورما

  • 2/3/2021
  • 01:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

رانجون – الوكالات: دعا حزب أونج سان سو تشي أمس إلى «إطلاق سراح» زعيمته فورا غداة انقلاب عسكري ندد به المجتمع الدولي مع تلويح واشنطن بإمكان فرض عقوبات قبل اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي. وأوقفت اونغ سان سو تشي (75 عاما) ومسؤولون آخرون في حزبها الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية فجر يوم الاثنين. وقالت نائبة عن حزب اونج سان سو تشي لوكالة فرانس برس: «إننا في مركز اعتقال في الهواء الطلق». وأوضحت: «لدينا مؤن لكن لا يمكننا الخروج من حرم المبنى بسبب انتشار الجنود». وأضافت مفضلة عدم الكشف عن هويتها أن أونج سان سو تشي ورئيس الجمهورية وين مينت موضوعان «في الإقامة الجبرية» في العاصمة. ودعا حزب أونج سان سو تشي الحائزة جائزة نوبل للسلام في 1991 أمس إلى «إطلاق سراحها» فورا فضلا عن مسؤولين آخرين في الرابطة أوقفوا خلال الانقلاب. وقالت الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية على صفحتها في فيسبوك: «ما حصل (الانقلاب) وصمة عار في تاريخ البلاد والجيش البورمي». وأضافت أن «على الجيش الاعتراف بنتائج» انتخابات نوفمبر. وأعلن الجيش الذي طعن بنتيجة تلك الانتخابات التشريعية حالة الطوارئ مدة عام واضعا حدا على نحو مفاجئ لمرحلة ديمقراطية استمرت عقدا. ويؤشر الانتشار المحدود للجيش في رانجون عاصمة البلاد الاقتصادية إلى ثقة العسكريين في قبضتهم على البلاد على ما يقول مراقبون. وعادت الاتصالات الهاتفية وخدمة الانترنت أمس بعدما عانت من صعوبات كثيرة يوم الاثنين، وأعادت المصارف فتح أبوابها إلا أن مطار رانجون الدولي لا يزال مغلقا. وكانت سان سو تشي قد توقعت احتمال حصول انقلاب فأعدت رسالة حضت فيها الشعب البورمي على «عدم القبول بالانقلاب». وأعلن شباب بورميون حملة «عصيان مدني» على وسائل التواصل الاجتماعي، لكنها لم تتجسد بعد في الشوارع. ولانقلاب الجيش أنصاره؛ فقد تجمع مئات المؤيدين للجيش حول معبد شويداجون في رانجون، ملوحين بعلم البلاد. وتعهد الجيش بتنظيم انتخابات جديدة «حرة وعادلة» ما ان ترفع حالة الطوارئ بعد سنة، إلا أن البورميين يشعرون بالتشاؤم. ولزم القادة العسكريون الصمت رغم الادانات الخارجية. ودعا الرئيس الأمريكي جو بايدن الأسرة الدولية إلى «المطالبة بصوت واحد بتخلي الجيش فورا عن السلطة»، فيما نددت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بالانقلاب. أما الصين فقد امتنعت عن الانتقاد مطالبة كل الأطراف بـ«حل خلافاتهم». ودعت أمس المجتمع الدولي إلى عدم «تعقيد الوضع أكثر مما هو عليه في بورما».

مشاركة :