قررت المحكمة الكبرى تأجيل معارضة محكوم بالسجن 5 سنوات لإدانته بالتعدي على رب أسرة حاول الدفاع عن زوجته وأطفاله الصغار من اعتداءات المتهم اللفظية التي كادت أن تتحول إلى جسدية، وبعد أن انتهى المتهم من ضرب الأب وأصابه بكسور في الأنف هدد الطفل صاحب العشر السنوات بالضرب مثلما فعل بوالده، وحددت المحكمة جلسة 9 فبراير للتصريح للدفاع بنسخة من أقوال المجني عليه، واستدعاء شهود النفي في الوقعة. وتعود تفاصيل الواقعة إلى تواجد المجني عليه رفقة زوجته وطفليه بإحدى الحدائق العامة وفوجئ بالمتهم ينهال على زوجته وطفلته بالسباب بسبب لعب الطفلة مع قطة، حيث هدد الطفلة بركلها إذا شاهدها مجددا بالقرب منه، فتوجهت إليه الزوجة وطلبت عدم الصراخ على الطفلة فما كان من المتهم إلا أن بدأ في توجيه السباب لها وللطفلة، فتدخل الزوج وطلب من المتهم وقف سيل التلفظ على الأسرة والحديث معه بدلا من التعدي اللفظي على زوجته وأطفاله، إلا أن المتهم باغت المجني عليه بلكمة.لم يكتف المتهم بضرب المجني عليه بل أسقطه أرضا موجها إليه عدة لكمات بعد أن جلس فوقه موجها إليه الضربات في أنحاء متفرقة من جسده ليصيب المجني عليه بكسر في الأنف وسط محاولات من الزوجة والأطفال لمساعدة الأب، إلى أن تدخل بعض المارة وسيطروا على المتهم الذي حاول الوصول إلى المجني عليه مجددا موجها صراخه إلى الطفل بأنه سيزيد والده ضربا وأنه سيلقى مصير والده. استدعت الزوجة سيارة الإسعاف وتواصلت مع الشرطة التي حضرت وألقت القبض على المتهم، وتم نقل المجني عليه إلى المستشفى ليجري عدة عمليات جراحية وتستقر حالته بعد إصابته بعاهة مستديمة قدرت بنسبة 5% نتيجة كسور الأنف، بينما ادعى المتهم أنه أثناء تواجده مع بعض الأصدقاء يتحدث عن صالات الجيم والألعاب الرياضية شاهد الطفلة تلعب مع قطة بقسوة فطلب مغادرة المكان، مدعيا أن والدة الطفلة قامت بالصراخ عليه هي وزوجها وأن الزوج هو من ضربه. وبالاستعلام الأمني عن المتهم تبين أن له أسبقيات في الاعتداء على الغير وقد أسندت إليه النيابة أنه في 25 يوليو 2020 بدائرة أمن محافظة المحرق اعتدى على سلامة جسم المجني عليه وأحدث به الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبي والتي أدت إلى إحداث عاهة مستديمة قدرت بنسبة 5% من دون أن يقصد، ثانيا رمى علنا المجني عليها بألفاظ تخدش شرفها واعتبارها من دون إسناد واقعة معينة فقضت المحكمة بمعاقبة المتهم بالسجن 5 سنوات وتغريمه 100 دينار عما أسند إليه في البند ثانيا.
مشاركة :