الاستخبارات البلجيكية: جرائمه “تدبير دولة” محاكمة أسدي تفضح الإرهاب الإيراني

  • 2/5/2021
  • 00:04
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بروكسل – البلادقضت محكمة في مدينة أنتويرب البلجيكية، أمس (الخميس)، بالسجن 20 عاما على الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي بعد إدانته بالإرهاب، فيما حكم على مساعديه، نسيمه نعمي بـ18 سنة سجن، وزوجها أمير سعدوني 17 عاما، مع تجريد الزوجين البلجيكيين من أصل إيراني، من الجنسية البلجيكية، بينما حكم على المعارض الإيراني السابق مهرداد عارفاني بـ 15 سنة سجن.وأدين أسدي بالتخطيط لهجوم كان يفترض أن يستهدف تجمعا معارضا لنظام طهران في فرنسا عام 2018، بينما عاونه الآخرون على تنفيذ مخططه الإرهابي، بينما رفضت المحكمة المزاعم التي قدمت بشأن حصانة الدبلوماسي المتهم، حيث شدد رئيس المحكمة على أن نقل أسد الله للمتفجرات إلى النمسا انتهاك صارخ يجرده من الحصانة، مشيرا إلى أن العبوة أعدت لتوقع عدد كبير من الضحايا في صفوف التجمع المعارض لو انفجرت، مضيفا أنها كانت شديدة الانفجار لدرجة دمرت روبوت تفكيك المتفجرات. وكشفت الاستخبارات البلجيكية، أن خطة التفجير تتجاوز شخصا بمفرده، بل جاءت ضمن “تدبير دولة”، في إشارة إلى إيران، فيما كشف تقرير المحققين أن أسدي وعد أعوانه بمكافآت خيالية بعد إنجاز المهمة، وحددت وثائق التحقيقات تنقلات الدبلوماسي الإيراني بين 289 موقعا، في 11 بلدا أوروبيا.وكان الادعاء طلب عقوبة قصوى خلال المحاكمة التي جرت في نهاية نوفمبر في المحكمة الجنائية، بينما أثار هذ الملف الذي يجمع بين الإرهاب والتجسس، توترا دبلوماسيا بين طهران والعديد من العواصم الأوروبية، بما في ذلك باريس. وكان يفترض أن يستهدف تفجير في 30 يونيو 2018 في فيلبانت بالقرب من باريس، التجمع السنوي الكبير للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وهو تحالف من المعارضين يضم في صفوفه حركة مجاهدي خلق، لكن في اليوم نفسه، اعتقلت الشرطة البلجيكية زوجين بلجيكيين من أصل إيراني، يعيشان في أنتويرب بالقرب من بروكسل وبحوزتهما 500 جرام من بيروكسيد الأسيتون المتفجر وصاعق في سيارتهما، وجرى توقيفهما في اللحظة الأخيرة وتمكنت المعارضة من عقد تجمعها الذي حضرته شخصيات مهمة يشارك نحو عشرين منها في الادعاء المدني إلى جانب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.وأفادت لائحة الاتهام بأن التحقيق كشف أن الأسدي هو في الواقع عميل للاستخبارات الإيرانية “يعمل تحت غطاء دبلوماسي” وأنه نسق هذه الخطة الإرهابية، معتمدا على ثلاثة شركاء، هم الزوجان المقيمان في أنتويرب ومعارض إيراني سابق مقيم في أوروبا، الذي أدين كعميل استخبارات إيراني يعمل من بلجيكا.

مشاركة :