تسير أزمة حزب الوفد نحو الحل، في أعقاب ظهور بوادر للمصالحة وإنهاء الانشقاقات داخله، على خلفية قرار انتهت إليه الهيئة الوفدية قبل أيام، بتعديل اللائحة الداخلية للحزب، وعودة جميع الأعضاء المفصولين، في مقابل تخلي ما يسمى بتيار الإصلاح عن مطالبه برحيل رئيس الحزب السيد البدوي. وقالت مصادر داخل الوفد إن بهاء أبو شقة، سكرتير عام الحزب، أجرى اتصالات مكثفة خلال اليومين الماضيين، بقيادات تيار الإصلاح وفي مقدمتهم فؤاد بدراوي، وعصام شيحة، لبحث حل الأزمة وإنهاء الخلافات ودياً مع رئيس الحزب، قبل بدء إجراء الانتخابات البرلمانية، وذلك حتى لا تؤثر تلك الأزمة في مرشحي الحزب في الانتخابات، وضمان تمثيل جيد للوفد تحت قبة البرلمان المقبل. وقال أبو شقة إن الاتصالات بين قيادات الوفد وتيار الإصلاح أسفرت عن الاتفاق على تعديل اللائحة الداخلية للحزب، لتنص على شغل المناصب الحزبية كافة بالانتخاب من دون تعيين، وتجعل للجمعية العمومية الكلمة الأخيرة في انتخاب الهيئة الوفدية، باعتماد أصوات الأعضاء العاملين والمسددين للاشتراكات، وإرجاء تعديل التشكيلات الحزبية بالانتخاب لحين انتهاء انتخابات مجلس النواب المقبلة. من جانبه، قال عصام شيحة، القيادي بتيار إصلاح الوفد، إن الاتفاق تمت صياغته في وثيقة باتفاق قيادات التيار وأبو شقة، وتم الاتفاق على عودة جميع المفصولين من الحزب من دون قيد أو شرط، مشيراً إلى أنه تم التجاوز عن بعض النقاط الخلافية بين الطرفين، ومن بينها التنازل عن المطالبة برحيل رئيس الحزب، ولفت إلى أنه تم تشكيل لمراجعة تشكيل اللجان الإقليمية والنوعية.
مشاركة :