محمد حامد (أبوظبي) التقيناه عقب نهاية المؤتمر الصحفي لمباراة منتخبنا مع ماليزيا، والتي شهدت اكتساح «الأبيض» لنظيره الآسيوي بـ10 أهداف كاملة، في تصفيات التأهل لمونديال روسيا 2018، فقد سيطر مزيج من الشعور بالصدمة والإحباط والحزن على المدير الفني للمنتخب الماليزي دولا صالح، فكان من المنطقي أن يتحدث عن سر صدمته، فقال: «نعم هذا هو منتخب الإمارات الذي أرى أنه الأفضل آسيوياً، ولكن السقوط أمامه بهذه النتيجة يظل أمراً محزناً وباعثاً على الشعور بالخجل». دولا صالح الذي يبلغ 51 عاماً، هو الهداف التاريخي لمنتخب بلاده، وأحد أشهر اللاعبين وأكثرهم شعبية في ماليزيا، فقد شارك مع منتخب بلاده في حقبتي الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي في 97 مباراة، محرزاً 48 هدفاً، ومنذ اعتزاله منتصف التسعينيات لم يتمكن أي لاعب آخر من تحطيم هذا الرقم التهديفي، فكيف يرى معاناته في عالم التدريب مقارنة بأسطورته الكروية في بلاده؟ عن ذلك قال المدير الفني للمنتخب الماليزي: «أتمنى أن يعود بي الزمن إلى الوراء، لكي أستعيد الشعور بالتفوق والكبرياء حينما كنت لاعباً، لم أتخيل أبداً أنني سوف أعيش هذه اللحظة التي تجعلني مسؤولاً عن سقوط منتخب بلادي بالعشرة، بالطبع لا توجد مسؤولية كبيرة على اللاعب، فالمدرب هو الضحية دائماً، لا يهمني كثيراً اهتزاز صورتي وشعبيتي كلاعب، فقد كان التدريب سبباً في التأثير السلبي على أسطورة مارادونا». وجاءت تصريحات المدير الفني للمنتخب الماليزي عن تجربته وتجربة مارادونا في عالم التدريب في إشارة إلى أن كلاً منهما كان نجماً كروياً كبيراً في بلاده، وقدما الكثير لكرة القدم في الأرجنتين وماليزيا، ولكن السقوط بهزائم كبيرة بعد تولي كل منهما مسؤولية تدريب منتخب بلاده كان له تأثير سيئ على ما يتمتعان به من نجومية كل في بلده. وعن خطوته المقبلة لم يكشف صالح عن قرار الاستقالة بصورة مباشرة خلال المؤتمر الصحفي، ولكنه أشار عقب نهاية المؤتمر في تصريحات لـ«الاتحاد» أنه يفضل الرحيل في صمت، لكي يحفظ ماء وجهه، مشدداً على أنه لن ينتظر حتى تتم إقالته، وتابع: «في غضون ساعات سوف تتعرفون على قراري، في داخلي أفضل الاستقالة، فالهزيمة بـ10 أهداف قاسية، يكفي أنها لم تحدث طوال تاريخ ماليزيا في كرة القدم، لا أشعر بالندم على خوض هذه التجربة، فقد كانت لديَّ الرغبة في خدمة منتخب بلادي، ولكنني لم أتمكن من رسم الابتسامة على وجه الجمهور الماليزي، من الأفضل أن أرحل الآن». ... المزيد
مشاركة :