ترجمة: أحمد عثمان ورد في القرآن الكريم، في سورة آل عمران: ((إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ)) 45 وفي سورة المائدة : ((لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ) 82( وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (83) وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ (84) فَأَثَابَهُمُ اللَّهُ بِمَا قَالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ)) 85 ورد في القرآن آيات أخرى في هذا الشأن. بيد أن أحداً لا يمكن أن يزعم أن هذه الكلمات المحملة بالمودة والأمل تجاه المسيحيين غير أبدية (بما أن الكلام الإلهي أبدي) في القرآن الكريم. اليوم، في الشرق، ما الذي يفعله هؤلاء الذين يضطهدون المسيحيين، ينحرونهم، يلقونهم أحياء في الآبار، وفي بعض الأحايين يصلبونهم، نعم، ما الذي يفعله من دون شك هؤلاء القراء للقرآن الكريم لكي يبرروا ممارساتهم غير الإنسانية التي لا يبررها الكتاب المقدس ولكي يبرروا أمام الله هذه الممارسات القاسية مع هؤلاء الذين، قبلهم بخمسة قرون، اعتبروا شهود الحقيقة وأمنوا «بكلمة الله»؟ ليقرأ هؤلاء الضالون الآيات التي ذكرتها أنفاً. وليعرفوا على وجه التحديد، هؤلاء العرب، أن اللغة العربية اذا كانت حازت على ألقها الابداعي الذين نعهده حالياً، فهذا لأن في نهاية القرن التاسع عشر، بعثها لغويون، آل البستاني، ومثلوها في معاجم وموسوعات، علماء، آل اليازجي، الذين بينوا الخصوبة الجوهرية لهذه اللغة، وأن كتاب الحداثة العربية الأول، رغماً عن كونه مكتوباً بالإنجليزية، يدعى «النبي» وأن بطل هذا الكتاب، المترجم الى خمسين لغة والمقروء دوماً بشغف، يدعى المصطفى، الاسم الآخر للرسول. ... المزيد
مشاركة :