أولت قوة دفاع البحرين جل اهتمامها في تسخير كافة الإمكانيات العسكرية والإدارية لمختلف أسلحتها ووحداتها، فقد أفردت حيزاً من اهتمامها للإعداد والتدريب الاحترافي لكافة الكوادر البشرية، ولم يكن هذا فحسب؛ بل هيأت البيئة التعليمية والأكاديمية المثلى للارتقاء بالفكر وصقل الشخصية العسكرية حتى يتمكن منتسبيها من النهوض بدورهم القيادي في مختلف المواقع العسكرية. وتمثل الكلية الملكية للقيادة والأركان والدفاع الوطني منشأة عسكرية أكاديمية شهدت تخريج العديد من الكوادر المؤهلة في مختلف التخصصات العسكرية والعلمية لدفع عجلة النمو والتطور في عملية البناء الحضاري الذي تشهده قوة دفاع البحرين. وحول الدور الذي تضطلع به الكلية كصرح عسكري تعليمي رائد في المنطقة؛ أكد اللواء الركن عبدالله سعيد المنصوري، آمر الكلية الملكية للقيادة والأركان والدفاع الوطني، أن الكلية الملكية للقيادة والأركان والدفاع الوطني تعد من أعلى المؤسسات التعليمية في قوة دفاع البحرين، وقد هدفت منذ تأسيسها لرفع مستوى الضباط وكافة منتسبي قوة دفاع البحرين والأجهزة الأمنية والدول الشقيقة وإعداد وتأهيل القيادات العسكرية والمدنية وتطوير قدراتهم ومهاراتهم العلمية والقيادية للعمل كقادة ميدانيين وكصانعي قرار. إضافة إلى تنظيم العديد من المشاركات والزيارات الخارجية إلى الدول الشقيقة والصديقة، حيث تتضمن الزيارات الخارجية دورتين يلتقي خلالها الدارسين في الكلية مع نظرائهم في الدول الشقيقة للاستفادة من خبراتهم مع الحرص على حضور بعض من التمارين العملية مع اجتماع هيئة التوجيه والمعلمين مع نظرائهم لمواكبة التطور والرقي في منهاج التعليم والتدريب للكليتين. وأوضح أن دورات الكلية الملكية للقيادة والأركان والدفاع الوطني لا تقتصر على دورتي الدفاع الوطني ودورة القيادة والأركان فحسب؛ بل تم استحداث العديد من الدورات الموازية لتعزيز المعرفة لدى ضباط قوة دفاع البحرين، كدورة تأهيل المعلمين ودورة حقوق الإنسان وقانون الدول الإنساني ودورة إدارة الأزمات وفن التفاوض ودورة التخطيط الاستراتيجي. وأشار إلى إن مرتب الكلية يتألف من ضباط وطاقم متخصص في التدريس من دكاترة وموجهين ومعلمين. كما توجد في الكلية عدة أقسام تدعم العملية التعليمية في الكلية سواء للضباط الدارسين أو المعلمين، وتحتوي مكتبة كلية القيادة والأركان على 30 ألف كتاب تقريباً هذا بجانب مكتبة إلكترونية متنوعة تحتوي على مختلف التخصصات والأقسام لدعم العملية التعليمية وكافة الضباط والدارسين فيها. وعن مركز المشبهات الذي يعتبر من أحدث المراكز التكنولوجية المتطورة في قوة دفاع البحرين فدوره رئيسي في التخطيط للتمارين على المستوى التعبوي والعملياتي مع خدمة ضباط دورة القيادة والأركان المشتركة، ودورة الدفاع الوطني والدورات الأخرى التي تعقد في الكلية وكافة الضباط قوة الدفاع البحرين. وقال آمر الكلية الملكية للقيادة والأركان والدفاع الوطني؛ إن الكلية تعد الركيزة الأساسية التي حَظيت بدعمً مستمر في قوة دفاع البحرين من لدن سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى ح، لتأدية دورها وواجبها الوطني بكل تفانٍ وجداره.
مشاركة :