قال الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" أمس إن الطلب العالمي على الشحن الجوي تراجع في تموز (يوليو). مضيفا أن تباطؤ التجارة العالمية يعني أن أسواق الشحن ستواجه صعوبات في الأشهر المقبلة. وبحسب "رويترز"، فقد ذكر الاتحاد في تقريره الشهري عن الشحن الجوي أن أحجام الشحن نزلت 0.6 في المائة في تموز (يوليو) مقارنة بمستواها قبل عام، مقابل زيادة 1.2 في المائة في حزيران (يونيو). وأضاف الاتحاد أن جميع المناطق شهدت تراجعا ما عدا إفريقيا والشرق الأوسط. مشيرا إلى أن أكبر التراجعات كانت في الأمريكتين. وطغت ناقلات إقليمي الشرق الأوسط وإفريقيا على نتائج السوق، حيث شهدا ارتفاعاً بنسبة 15 في المائة و6.7 في المائة على التوالي. وأوضح توني تايلر المدير العام لاتحاد إياتا في بيان أن استمرار تحول الصين للأسواق المحلية، وزيادة الضعف في الأسواق الناشئة وتباطؤ التجارة العالمية كلها عوامل تشير إلى أن قطاع الشحن الجوي سيظل يواجه صعوبات في الأشهر المقبلة. وحافظت "طيران الإمارات" على مكانتها كأكبر ناقلة شحن جوي في العالم من حيث كميات الشحن الدولي، ونقلت خلال العام الماضي 2.4 مليون طن من الشحن الجوي بنمو 15 في المائة عن العام السابق في وقت تشهد أسواق الشحن الجوي ظروفاً غير مواتية، ما يظهر قدرتها على تنمية العائدات ومعاكسة اتجاهات السوق. وتفوقت الناقلة على شركات عالمية عدة متخصصة في الشحن الجوي مثل "فيديكس"، و"يو بي إس"، اللتين حلتا في المركزين الثاني والثالث من حيث الشحن الدولي. وسجلت الإمارات للشحن الجوي أداء قويا خلال السنة المالية 2014- 2015، حيث بلغت عائداتها 12.3 مليار درهم بنمو نسبته 9 في المائة عن السنة السابقة. وعلى صعيد منفصل أصدر الاتحاد بيانات عن رحلات الركاب لشهر تموز (يوليو) التي أظهرت ارتفاعا بنسبة 8.2 في المائة في الطلب على هذه الرحلات بدعم من عوامل موسمية تتمثل في توقيت حلول شهر رمضان هذا العام.