تقرير في الجول - كيف أصبح ليستر سيتي " الحصان الأسود " في الدوري؟ 6 أسباب

  • 11/29/2015
  • 00:00
  • 30
  • 0
  • 0
news-picture

أربعون نقطة قالها بحزم المدير الفني لليستر سيتي كلاوديو رانييري عندما سُئل عن هدفه خلال الموسم الجاري في الدوري الإنجليزي الذي يتصدره حاليا بالتساوي مع مانشستر سيتي. الحصان الأسود هو اللقب الذي يبدو أنه سيكون من نصيب ليستر سيتي خلال الموسم الجاري فالفريق الذي نجا من الهبوط الموسم الماضي بفارق ست نقاط أصبح الآن في موقف المنافسة على اللقب ذاته وربما يستطيع حجز مقعدا يؤهله لإحدى المسابقات الأوروبية بعد ذلك. ونشرت صحيفة الجارديان الإنجليزية عدة تقارير عن أسباب تفوق ليستر خلال الموسم الحالي، هذا بالإضافة لعدة أمور أخرى يرصدها FilGoal.com. كلاوديو رانييري رانييري قضى عدة أعوام في إنجلترا ولم يتحدث اللغة الإنجليزية إلا بشكل قليل للغاية، هذا بالإضافة لأنه لم يتوج إلا بكأس السوبر وبعض البطولات الصغيرة، لقد اقترب من كسر حاجز الـ70 عاما لقد أصبح كبيرا للغاية على تغيير الطريقة التي يفكر بها هكذا تحدث جوزيه مورينيو عن رانييري بعدما تولى البرتغالي تدريب تشيلسي خلفا للإيطالي. هذا الآن أصبح أول أسباب تفوق رانييري فالمدرب الإيطالي تحدث قائلا:في أول مقابلة لي مع لاعبي ليستر كنت أنظر إليهم في أعينهم وأتحدث اللغة الإنجليزية بشكل جيد. وأضافأما عن قلة بطولاتي فأنا أتقبل ذلك الأمر ولكن أنا أحب دائما التحديات التي أساعد فيها الفرق للصعود من الدرجات الثانية أو أن أطورها وأمهد الطريق لها للنجاح في المستقبل. ومع العودة لاجتماعه الأول مع فريق ليستر تحدث رانييريليس عليكم بذل جهد كبير حتى تتفهموا فلسفتي، أول شيء يجب أن نحسن الجانب الخططي فأنا رجل إيطالي وهذا الأمر بالنسبة لنا أساسي جدا بالإضافة للتحلي بالروح الإنجليزية والقتال في الملعب. وأكملأما ثانيا عليكم أن تلعبوا بشكل جيد وحتى لو لم يحدث ذلك أرغب فقط في رؤية شخصيتكم وقتالكم داخل الملعب بكل الطرق، هذا كل ما أطلبه منكم. كما أن رانييري يقوم دائما بالتعامل بتواضع مع اللاعبين وحتى الصحفيين الذين يحضرون المؤتمرات التي يعقدها قبل وبعد المباريات، كل ذلك أدى لقربه من فريقه بشكل كبير للغاية. فعندما نجح الفريق في الخروج بشباك خالية من الأهداف قام بدعوتهم على العشاء لتناول البيتزا على سبيل المثال. البقاء على الأرض العديد من الفرق عندما تحقق مفاجأة تبدأ بالانهيار والسقوط بشكل سريع للغاية لكن ليستر مازال متماسكا حتى الآن بعد مرور 14 جولة من المسابقة. فكيف يحافظ المدرب الإيطالي على فريقه من السقوط؟ يجيب قائلا:هدفنا في بداية الموسم كان هو الحصول على أربعين نقطة فقط. وتابعلا يمكن أن أقوم بتبديل أهدافنا في الوقت الحالي، كل هدفي الآن هو أن نكون أقوياء وأن تكون أقدامنا ثابتة على الأرض. وأردفيمكن لجماهيرنا أن تحلم، كرة القدم هي عبارة عن الأحلام والحصول على شعور خاص بسببها، أعرف أنه عندما يفوز الفريق فإن الجمهور يذهب للعمل في اليوم التالي وهو يبتسم. وأتملكن هؤلاء الذين يعملون في كرة القدم عليهم العمل فقط، والجمهور عليه الحلم. الاستفاقة السريعة ليستر سيتي هو الفريق الوحيد إلى جانب توتنام الذي لم يتعرض للهزيمة سوى مرة واحدة فقط في الدوري الإنجليزي في الموسم الجاري. وعلى الرغم من أن السقوط أمام أرسنال كان كبيرا بخمسة أهداف لهدفين لكن الاستفاقة كانت سريعة للغاية. فمنذ تلك المباراة خاض ليستر سبع مباريات فاز في خمس مواجهات وتعادل مرتين فقط كان أحدهما أمام مانشستر يونايتد. وهنا كان لرانييري حديث آخر مع لاعبيه سابقا حينما قال:يمكن أن نفوز أو نتعادل أو نخسر لكن الشيء الهام الوحيد هو أن نتحلى بنفس العقلية القوية في الملعب والقتال للنهاية. فريق حاسم ليستر ليس ذلك الفريق الذي يحب الاستحواذ على الكرة بل قد يفاجئك بأن تعرف بأنه ثالث أقل الفرق امتلاكا لها في الدوري الإنجليزي وهو يلعب بطريقة 1-4-1-4. كما أن ليستر لديه أقل نسبة نجاح من إكمال التمريرات خلال الموسم الجاري. ليظل السؤال كيف ينجح فريق بتلك الطريقة في حصد ثماني انتصارات من 14 مباراة؟ الإجابة هي في أمرين أولهما هو التمرير بشكل مباشر للأمام، وثانيا تنفيذ الهجمات المرتدة في طرفة عين عن طريق الاعتماد على سرعة رياض محرز ودقة القناص جيمي فاردي، فاللاعب الجزائري سجل سبعة أهداف وصنع ستة، والإنجليزي سجل 14 هدفا وصنع واحدا. فليستر ليس ذلك الفريق الذي يقوم بقطع الكرة ويمررها لطرفي الملعب للبقاء في أمان حال قطعها منه بل يعتمد على اللعب المباشر السريع. هذا بالإضافة إلى الدفاع من ثلث الملعب الأول لمنافسيه، فهو ثالث أكثر الفرق استخلاصا للكرة بشكل ناجح في الموسم الحالي. ويعتمد ليستر على استخلاصه للكرة على رياض محرز كأول مدافع في صفوف الفريق، قبل أن يأتي دور لاعب خط الوسط نجولو كانتي (وهذا اللاعب له حديث خاص). البناء على السابق عندما جاء رانييري لتدريب ليستر سيتي خلفا لنايجل بيرسون لم يقم بهدم كل ما تم بناؤه، بل أضاف عليه وحافظ على العديد اللاعبين الأساسيين من الموسم الماضي. وقام بإضافة سبعة لاعبين فقط على قوام الفريق خلال سوق الانتقالات الصيفية الأخيرة. كما أن المدرب الإيطالي استعان بمساعده الذي لازمه أغلب فترات مسيرته ليأتي معه إلى ليستر مع الحفاظ على اثنين من مساعدي المدرب السابق للبقاء معه. أحد هؤلاء المساعدين يدعى ستيفين والش (وهذا سيكون له حديث خاص أيضا). فرانييري قام بدراسة عيوب ليستر مع المدرب السابق وقام بعلاجها قبل أن يضيف بعض المميزات الأخرى له على تلك التي موجودة بالأساس ليصنع فريقا قويا. انتداب اللاعبين ليستر سيتي لديه جهاز فني كامل موازي للجهاز الفني للفريق ذاته، ومهمته هو متابعة اللاعبين في مختلف أنحاء القارة الأوروبية وتحليل أدائهم مع تحليل أداء لاعبي الفريق أنفسهم، كل ذلك بقيادة ستيفين والش والذي قام رانييري بالإبقاء عليه بعد تعيينه. كيف يعمل ذلك الجهاز الفني الموازي؟ والش هو قائد أوركسترا ذلك الجزء من الجهاز فهو لديه تحت أيديه ثلاثة موظفين يعملون في مكتب داخل النادي يستخدمون البيانات من أجل متابعة اللاعبين في الخمسة دوريات الكبرى مع الاستعانة بلقطات مصورة لهم للتعرف عليهم عن قرب. تتم مقارنة تلك البيانات مع بيانات لاعبين آخرين كان أبدى الجهاز الفني لليستر اهتمامه بهم في وقت سابق وطلب متابعتهم. وعن طريق تلك الطريقة تم انتداب أفضل لاعب في الخمسة دوريات الكبرى الماضي في استرجاع الكرة وهو نجولو كانتي الذي سبق ذكره. ونجولو كانتي هو هو أحد أكثر لاعبي ليستر استرجاعا للكرة لفريقه خلال الموسم الجاري. هذا بالإضافة لوجود تسعة كشافين في إنجلترا لمتابعة مختلف اللاعبين في المسابقات المحلية، بالإضافة لوجود ثلاثة آخرين يتجولون في أوروبا تحت قيادة شخص آخر يدعى ديفيد ورثينجتون. ويصر ستيفين والش دائما على أن أي لاعب يتم مشاهدته مباشرة من الملعب حتى لو اضطر هو أن يسافر لحضور تلك اللقاءات قبل أن يتم إرسال تقرير عنه إلى رانييري. وفي النهاية لا يتم انتداب أي لاعب لصفوف ليستر إلا بعد موافقة من رانييري وستيفين والش.

مشاركة :