أتمنى أن أعود إلى الوطن شهيدا وأشفع لأهلي وأحبتي، بهذه الكلمات عبر الشهيد عبدالله سعيد شيخان الكلباني قبل التحاقه بزملائه الشهداء عن أمنياته في أن يكون فداء للوطن وقيادته ويلقى ربه شهيدا في ميادين العز والكرامة والبطولة، كما يقول شقيقه شيخان. ويضيف شيخان لـالإمارات اليوم، بنبرة تعبر عن فخره بشقيقه الأصغر، نحن جميعا خرجنا من بيت عسكري، فوالدي عسكري، وأشقائي الـ6 بما فيهم أنا نحمل شرف الانتساب لقواتنا المسلحة الباسلة وأجهزتنا الأمنية، التي تشكل عنوان الفداء والتضحية، عن هذا الوطن المعطاء الذي نفديه بالمهج والأرواح. ويقول شيخان الكلباني: تعلمنا منذ صغرنا أن نكون فداء للوطن، وقيادته الحكيمة وتربينا على ذلك .. أخي الشهيد عبدالله البالغ من العمر 25 عاما، كان دائما يعبر عن رغبته في الاستشهاد. ولم يتوقف لسان حال شيخان عن الشكر والحمد لله عزوجل في استشهاد شقيقه، معلقا: هذا كله للوطن ونحن فداء للوطن والأمة العربية، ونحن تحت الخدمة العسكرية ولا نقول إلا الحمد لله رب العالمين، هذا اليوم هو مفخرة لنا فأخونا شهيد والحمد لله. ووفق شيخان، فإن الشهيد عبدالله لم يتزوج بعد، وكان همه منذ التحاقه بالقوات المسلحة الإماراتية الباسلة الذود عن حمى هذا الوطن الكبير بشيوخه وقادته الذين يعلموننا يوما بعد يوم أنهم مدرسة في الفداء والتضحية والعزة. وعن تلقي عائلته خبر استشهاد شقيقه، قال: تضاربت الأنباء عن وجود شهداء لنا في اليمن وحاولنا الاتصال بالشهيد عبدالله لكنه لم يكن يجب، فتلقينا بعدها اتصالا من قواتنا المسلحة الباسلة التي زفت لنا نبأ استشهاد ابننا، مضيفا أن والدة الشهيد ووالده، رغم حزنهما إلا أنهما عبرا عن فخرهما واعتزازهما بابنهما الذي قضى في ميادين العز والبطولة، مدافعا عن أمته العربية ومساندا للأشقاء في اليمن. وعلق قائلا: الموت ناموس معلق على الرأس .. لكن الحمد لله ابننا شهيد، ويحق لنا الفخر به، وهوشفيع لنا يوم القيامة بإذن الله تعالى. وأضاف: شيوخنا وبلادنا نفديهم بالمال والحال والعيال .. هذا وطننا ولن نتأخر عنه لحظة واحدة، وستبقى الإمارات في عيوننا وقلوبنا نقدم من أجلها الغالي والنفيس وترخص أرواحنا فداء لترابها الطهور.
مشاركة :