يبحث ممثلو أربعة عشر فصيلاً فلسطينيًا في العاصمة المصرية القاهرة اليوم، موضوع الانتخابات العامة الفلسطينية التي ستجرى في مايو المقبل، وغادر ممثلو هذه الفصائل أمس الأحد قطاع غزة إلى مصر لبحث ملف الانتخابات.وفُتح معبر رفح بين غزة ومصر بشكل استثنائي لعدة ساعات أمام مغادرة ممثلي الفصائل للمشاركة في اجتماعات القاهرة.وأعرب عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، للصحفيين في معبر رفح، عن التفاؤل بنجاح مباحثات القاهرة في التوافق على آليات إجراء الانتخابات.وأكد الحية ضرورة المضي في إجراء الانتخابات العامة بمحطاتها الثلاث (التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني لمنظمة التحرير) لإنهاء حقبة الانقسام الداخلي والتفرغ للتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية.وشدد على ضرورة «العمل بكل جهد للاتفاق بين الفصائل على تذليل العقبات للوصول إلى كل محطات الانتخابات وتمكين المواطن الفلسطيني من حريته الطبيعية قبل الانتخابات وبعدها».وذكر الحية أن اجتماعات القاهرة ستتناول بحث ملف القضاء والعملية القانونية المتعلقة بالانتخابات والتوافق على الحد الأدنى من البرنامج السياسي إلى جانب تهيئة الأجواء اللازمة للانتخابات.ومن المقرر أن تشارك وفود 14 فصيلاً فلسطينيًا في اجتماعات القاهرة التي تستمر لمدة يومين، وذلك بدعوة مصرية.وستصل وفود الفصائل من الضفة الغربية وخارج الأراضي الفلسطينية تباعًا إلى القاهرة.وتأتي اجتماعات الفصائل بعد نحو ثلاثة أسابيع من إصدار الرئيس الفلسطيني محمود عباس مرسومًا بإجراء انتخابات تشريعية في مايو المقبل، ورئاسية في يوليو، وذلك لأول مرة منذ عام 2006.وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد دعا السبت إلى تفعيل عمل اللجنة الرباعية الدولية وتعزيز دورها خلال الفترة المقبلة، لإطلاق مفاوضات جادة مع إسرائيل.وأكد عباس في بيان عقب اجتماعه مع مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، في مدينة رام الله، ضرورة أن تعتمد المفاوضات على أساس قرارات الشرعية الدولية والمرجعيات الدولية المعتمدة.وجدد عباس التأكيد على ضرورة عقد مؤتمر دولي للسلام للمضي قدمًا في تحقيق السلام الشامل والعادل، ونيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله في دولته على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.وبحسب البيان، أطلع عباس المبعوث الأممي على آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والجهود المبذولة للتحضير لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة.وثمّن الرئيس الفلسطيني جهود الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، وجميع هيئات الأمم المتحدة.