بدأت وفود الفصائل الفلسطينية اليوم (الأحد)، بالمغادرة إلى العاصمة المصرية القاهرة لعقد اجتماعات تستهدف بحث ملف الانتخابات العامة. وغادرت وفود فصائل من قطاع غزة إلى مصر عبر معبر رفح البري الذي تم فتحه خصيصا لهذا الغرض بشكل استثنائي. وصرح الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حازم قاسم في بيان صحفي، بأن وفد الحركة غادر اليوم إلى القاهرة للمشاركة في الحوار الوطني مع كل الفصائل والقوى. وذكر قاسم أن من الأهداف الأساسية لاجتماعات القاهرة ضمان انتخابات عامة (تشريعية ورئاسية ومجلس وطني) نزيهة وتوفير المناخات اللازمة لنجاحها وتحييد أي جهة قد تعطل مسار الانتخابات أو مصادرة خيارات الشعب الفلسطيني الديمقراطية. من جهته قال عضو وفد حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش للصحفيين في غزة، إن التطلعات تركز على نجاح مباحثات الفصائل في القاهرة والتقدم الفعلي لإنهاء الانقسام الداخلي. وأكد البطش ضرورة التمسك بـ "تحقيق الشراكة الوطنية والتوافق على برنامج سياسي كمرجعية وطنية شاملة باتفاق الكل الوطني، وإعادة بناء منظمة التحرير". وبحسب مصادر فلسطينية، فإن وفود 14 فصيلا فلسطينيا ستصل تباعا إلى القاهرة من قطاع غزة والضفة الغربية ومن خارج الأراضي الفلسطينية للمشاركة في الاجتماعات. وتحدثت المصادر عن خلافات بشأن ملف الانتخابات أبرزها دور المحكمة الدستورية وآلية تشكيل محكمة الانتخابات، فضلا عن الخطوات المطلوب اتخاذها للتمهيد للانتخابات بما في ذلك إطلاق الحريات العامة في الضفة الغربية وقطاع غزة. ومن المقرر أن تبدأ اجتماعات الفصائل في القاهرة يوم غد الاثنين على أن تستمر لمدة يومين فيما تركز المباحثات على ملف الانتخابات والتوافق على الآليات اللازمة لإجراء العملية الديمقراطية. وأصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس في 15 يناير الماضي مرسوما بالدعوة لانتخابات فلسطينية عامة على ثلاث مراحل ابتداء من مايو المقبل. وبموجب المرسوم ستجري الانتخابات التشريعية في 22 مايو المقبل والرئاسية في 31 يوليو، على أن تعتبر نتائج انتخابات المجلس التشريعي المرحلة الأولى في تشكيل المجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية. وسيتم استكمال انتخابات المجلس الوطني في 31 أغسطس المقبل "وفق النظام الأساس لمنظمة التحرير الفلسطينية والتفاهمات الوطنية، بحيث تجرى انتخابات المجلس الوطني حيثما أمكن".
مشاركة :