«نحتاج إلى متنفس في حينا، والتنزه في حدائق خضراء قريبة من بيوتنا لنستمتع بالمؤانسة مع جيراننا .. لكن هذا حلم بعيد المنال».. بهذه الكلمات بدأ عمر العطاس أحد سكان حي الربوة حديثه معبرا عن ضمير الاهالي وسكان الحي عن رغبتهم في إنشاء حدائق تليق بالحي ويضيف: ليس حينا فحسب فكثير من الاحياء تتمنى انشاء مسطحات خضراء منظمة ومكتملة الخدمات مثل دورات المياه والالعاب كما هي الحال في بعض الاحياء الحديثة ويبدو ان حي الربوة لا نصيب له فالحدائق مرافق مهمة تكافح التلوث وتمنح الاحياء مظهرا حضاريا وجماليا مطلوبا. ويقترح العطاس تعميم انشاء الحدائق في كل الاحياء لتخفيف الضغط على الاحياء وعلى الطرق والشوارع الموصلة الى منطقة الكورنيش حيث تتزاحم مئات المركبات ولو تم انشاء حدائق متعددة لعولجت كثير من المشاكل المرورية والزحام. مشير الى ان العدد المحدود من الحدائق العامة غير مهيئة بالخدمات وعدم وجودها افضل. وفي ذات السياق يقول محمد الغامدي، وسعد النفيعي، ومتروك سويد انهم تقدموا بأكثر من مطلب الى امانة محافظة جدة فعملت على انشاء حدائق ومسطحات خضراء ومن بينها حديقة في حيهم إلا أن الإهمال أصابها، وأصبحت مرتعا للمتسولين، ومجهولي الهوية، يأكلون فيها ويستخدمونها للنوم، ما أصاب الأهالي بالنفور وعدم زيارتها حتى تلفت وانتهت بالرغم من أن عمرها لا يتجاوز 4 سنوات. وتساءل السكان: كيف للأمانة صرف ميزانية ومبالغ طائلة على الحدائق وإنشائها ولا تحرص على صيانتها والاهتمام بها بعد الإنشاء؟. واضافوا ان حي الربوة بلا رئة خضراء وتمنوا إنشاء حديقة نموذجية تكون بمواصفات خاصة. وفي ذات السياق اوضح طاهر البقمي أن حي الربوة يشهد إهمالا في خدمات النظافة وأن الحديقة الوحيدة في الحي أصابها الإهمال ولا يرتادها الأهالي على الإطلاق. في المقابل اكدت امانة جدة ان هناك مشاريع حدائق تحت التنفيذ وأن الحدائق والتشجير تأخذ مساحة كبيرة من اهتمام الأمانة في الفترة الحالية ما يوازي الاهتمام بالسفلتة والإنارة وقد يزيد الاهتمام بها بشكل أكبر لما لها من أهمية كبيرة لدى الأهالي.
مشاركة :