لم يجف حبر خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن حتى أطلقت المليشيا إرهابها المتوقع على المدن السعودية واليمنية في تحد واضح لكل الجهود الرامية لتحقيق السلام في اليمن ورفض المبادرة الأمريكية الحريصة على مصالح الشعب اليمني وأشقائه.وطالب السفير اليمني لدى الرياض الدكتور شائع محسن الزنداني أمس (الإثنين) المجتمع الدولي باتخاذ موقف فوري وحاسم لوقف الأعمال الإرهابية المتكررة التي تستهدف المنشآت الحيوية والمدنية في السعودية واليمن، معرباً عن إدانته لإطلاق المليشيا أربع طائرات مفخخة دون طيار باتجاه المنشآت المدنية السعودية.وقال الزنداني إن استمرار مليشيا الإرهاب بقصف الأبرياء في اليمن والسعودية يعكس وجهها الحقيقي للمجتمع الدولي ويظهر استخفافها بجميع القوانين والأعراف الدولية.وأضاف: «كانت السعودية ستظل وفية وثابتة في دعمها للشرعية اليمنية حتى يتم دحر كافة أشكال التطرف والإرهاب الإيراني في الأراضي اليمنية»، مشيداً بحرص المملكة ودعمها الدائم للسلام في اليمن.من جهته، قال نائب وزير النقل اليمني ناصر شريف الحل في اليمن يكمن في استعادة كافة مؤسسات الدولة وإنهاء الإنقلاب دونها سيكون هناك مزيد من العنف والإرهاب الذي ظلت المليشيا متمسكة منذ ولادتها في صعدة. واعتبر شريف تعيين الرئيس الأمريكي جو بايدن مبعوثاً أمريكياً الطريق الصحيح لكن أي تحرك لإلغاء تصنيف المليشيا سيصب في مصلحة المليشيا بل يشجعها على مزيد من الإرهاب. وتساءل: «ماذا عملت منظمات الأمم المتحدة خلال 6 سنوات؟ بالتأكيد لم تحقق أي تقدم نحو السلام سوى خدمة جماعة الإرهاب الحوثي وجني الأموال على حساب معاناة اليمنيين». وأشار إلى أن السعودية ظلت هي الداعم الرئيسي لليمن والحريص بمختلف المجالات بما فيها الجانب السياسي المتعلق بالمفاوضات والسلام فضلاً عن أنها الداعم الرئيسي للجوانب الإنسانية.وقال شريف: «الشعب اليمني تواق للسلام لكنه ليس على حساب حياته ومستقبله وأمن واستقرار المنطقة بالكامل ولن نرضى أن تظل بلادنا مركزاً إيرانياً لتصدير الإرهاب إلى المنطقة والعالم»، مؤكداً أن خطاب بايدن كان واضحاً في تعزيز الشراكة السعودية الأمريكية التي تعد نهجاً ثابتاً لا تغيرها التحولات الحزبية والسياسية في الإدارة الأمريكية.< Previous PageNext Page >
مشاركة :