واصل الأخضر «الجديد» رحلته الناجحة في تصفيات كأس آسيا (أستراليا 2015) بتعادله السلبي على أرض التنين الصيني وأمام أكثر من 60 ألف متفرج، ورفع الفريق رصيده لـ13 نقطة من خمس مباريات، وحافظ على سجّله خاليًا من الهزائم، وضمن الصعود للنهائيات كأوّل المجموعة، قبل جولة واحدة من نهاية التصفيات. وفرض المنتخب الوطني أسلوبه في اللعب على مضيفه الصيني الذي حرث الأرض طولاً وعرضًا على مدار 90 دقيقة، بحثًا عن هدف يزور به مرمى وليد عبدالله، غير أنّ يقظة الحارس ومن أمامه الدفاع الصلب حافظ على الشباك نظيفة ومنح الفريق نقطة التعادل، ليفرض على الصين خوض مواجهة مصيرية وحاسمة أمام العراق في الجولة الأخيرة. هجوم صيني وصلابة سعودية كما كان متوقعًا بادر أصحاب الأرض بالهجوم لتسجيل هدف يريح أعصاب جماهيرهم العريضة ويعطيهم الأفضلية، وكان الفريق على وشك خطف هدف السبق مع الدقيقة الرابعة لولا تدخل مصطفى بصاص بإبعاد الكرة في آخر لحظة، ومن بعده حسن معاذ الذي أنقذ المنتخب من فرصة صينية محققة لجاولينغ (ق12) حيث تعامل معه الدفاع على أنه متسلل، لينفرد بمرمى وليد عبدالله، قبل تدخل معاذ وإخراج الكرة لركنية. وشكلت هذه الفرصة منعطفًا مهمًا لصالح الأخضر -بشعاره الأبيض- في هذه المواجهة، واحتاج المنتخب لأكثر من 25 دقيقة لتهديد مرمى الصين برأسية ناصر الشمراني، وكانت هذه الهجمة بداية لتحسّن أداء المنتخب الذي حضر بشكل جيد في الدقائق الأخيرة وفرط خلالها في تسجيل هدف السبق عن طريق تيسير الجاسم. دفاع متأخّر في الشوط الثاني احتفظ الأخضر بتشكليته وظل متمسكًا بصلابته الدفاعية أمام الضغط الهجومي للصين، واستبسل أسامة هوساوي في إبعاد كرة صينية بالدقيقه 54، وفعل الشيء ذاته وليد عبدالله بتصدّيه لتسديدة صاروخية، وتواصل الضغط الصيني الذي واجهه لوبيز كارو بإشراك المدافع أحمد عسيري مكان تيسير الجاسم والذي شغل مكانه بصّاص لتعزيز الجانب الدفاعي بدماء جديدة، ومن الجانب الصيني لعب واو لي مكان يانغ ننق، وهو مهاجم سريع، وذلك قبل الختام بعشرين دقيقة. وفي آخر ربع ساعة دفع لوبيز بفهد المولد بدلاً من ناصر الشمراني لإشغال الصينيين بسرعته وتخفيف الضغط على الدفاع السعودي والحارس الذي صدّ كرة صينية في الدقيقة 77 ببراعة ليبقي على معنويات الفريق عالية باستمرار التعادل الذي انتهت به المباراة.