يستهل المنتخب العراقي (أسود الرافدين) مسيرته في بطولة كأس آسيا 2019 الحالية بالإمارات، بمواجهة نظيره الفيتنامي ضمن المجموعة الرابعة، وذلك على استاد مدينة زايد الرياضية بأبوظبي، فيما يلتقي في الجولة التالية نظيره اليمني، قبل أن يختتم مباريات المجموعة بمواجهة في غاية الصعوبة أمام المنتخب الإيراني. ويطمح المنتخب العراقي إلى حسم تأهله للدور الثاني مبكرا قبل مواجهة الاختبار الإيراني الصعب. ولهذا يبحث أسود الرافدين عن ضربة بداية قوية من خلال تحقيق فوز مطمئن على المنتخب الفيتنامي، في مباراة هي الأسهل له من الناحية النظرية. ويدرك المنتخب العراقي أن سهولة المواجهة تمثل سلاحا ذا حدين، حيث يخشى المدير الفني لأسود الرافدين، السلوفيني سريتشكو كاتانيتش من الثقة الزائدة لدى لاعبيه، ولا سيما أن معظمهم من العناصر الشابة. ولهذا عكف سريتشكو خلال الفترة الماضية على توعية لاعبيه إلى ضرورة التعامل بكل جدية مع المباراة واحترام المنافس والتركيز التام في اللقاء، من أجل الفوز بأكبر عدد ممكن من الأهداف. ويمتلك المدرب كاتانيتش الخبرة الكبيرة التي تمتد لأكثر من عقدين وشملت فترات تدريبية مع منتخبات سلوفينيا ومقدونيا والإمارات ونادي أولمبياكوس اليوناني. كما يدعم موقف الفريق ظهور مواهب شابة مثل علاء عباس ومهند علي وصفاء هادي وحسين علي وأيمن حسين، أضيفت إلى عدد قليل للغاية من اللاعبين القدامى مثل حارس المرمى محمد كاصد والمدافعين علي عدنان وأحمد إبراهيم وعلي حصني. وفي المقابل، وعلى رغم المشاركات والخبرة المتواضعة للمنتخب الفيتنامي (التنين الذهبي) في البطولة الآسيوية، نال الفريق دفعة معنوية هائلة قبل أقل من عام على خوض هذه النسخة من البطولة، وذلك بحصوله على المركز الثاني في البطولة الآسيوية للمنتخبات الأولمبية تحت 23 عاما، والتي أقيمت مطلع عام 2018. ونال الفريق دفعة معنوية أخرى، حيث قاده المدرب الكوري الجنوبي بارك هانج سيو للفوز بلقب بطولة كأس سوزوكي لاتحاد جنوب شرق آسيا وذلك للمرة الأولى منذ 2008. ويعتمد المدرب الكوري على فريق يجمع بين المواهب الشابة مثل نجوين كوانج هاي ودوان فان هاو وفان دوك فان، وأصحاب الخبرة مثل دانج فان لام وكوي نجوك هاي.