ملتقى أسبار يستعرض تجربة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية

  • 2/10/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

استضاف ملتقى أسبار، يوم الثلاثاء الموافق 9 فبراير، الدكتور عبدالله الربيعة؛ المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وذلك ضمن فعالية ضيف الملتقى التي شارك فيها عدد من أعضائه، إضافة إلى نخبة من المثقفين والمهتمين. وسلّط اللقاء الذي أدارته الأستاذة الدكتورة مجيدة الناجم؛ عضو ملتقى أسبار، الضوء على تجربة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وجهوده وإسهاماته ومبادراته في تقديم المساعدات وتعزيز العمل الإنساني محليًا ودوليًا، إضافة إلى جهوده الرائدة نحو تنمية العمل الخيري والإغاثي والإنساني. وفي البداية أكد الدكتور عبدالله الربيعة أن مركز الملك سلمان يعد إحدى أذرع المملكة الإنسانية في مساعدة الشعوب الشقيقة والصديقة المنكوبة، ومنفذًا لأهدافها في مسيرتها نحو إنسانية بلا حدود، لتجسّد من خلالها دورها الريادي وتبرز هويتها في الأعمال الإنسانية والإغاثية، ولتترجم عبرها رسالتها العالمية الساعية إلى تحقيق السلم والسلام في كل أنحاء العالم. وأضاف أن إنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة جاء بإرادة ومبادرة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حفظه الله، ليكون مركزًا رائدًا للإغاثة والأعمال الإنسانية، وينقل قيم المملكة إلى العالم، ويحقق التزامها الأخلاقي ورسالتها لدعم الإنسان وتوفير حياة كريمة له، لتكون عنوانا للبذل والخير والعطاء والسلام. وأكد الدكتور عبد الله الربيعة أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أنشئ في وقت صعب جدًا، نظرًا إلى وجود عدة أزمات في المنطقة، أبرزها أزمتا اليمن وسوريا، كما جاء إنشاء المركز لمواكبة المتغيرات الكبيرة في العمل الإنساني على مستوى العالم. وبيّن أن المركز يعتبر الجهة الوحيدة المخولة باستلام التبرعات العينية والنقدية من الداخل، مبينًا أن المركز يقوم بالتنسيق لإيصالها إلى مستحقيها في الخارج، إلى جانب الإشراف على الأعمال الإنسانية والخيرية السعودية، إضافة إلى وضع حوكمة للعمل الإنساني، بما يضمن منع استخدام الأموال الخيرية لغير الأغراض التي خصصت لها، هذا علاوة على الترخيص للجهات الخيرية التي تعمل في الخارج، وذلك وفق آليات محددة. ولفت إلى أن المركز له 12 فرعًا موزعة داخل المملكة وخارجها؛ حيث يملك المركز فرعين بالمملكة هما فرعا جدة وشرورة، أما بالخارج فيوجد 3 فروع في اليمن، وفرع في تركيا، وفرع في الأردن، وفرع في إندونيسيا، وفرع في باكستان، وفرع في أفغانستان، وفرع في لبنان، وفرع في الصومال، مبينًا أن بعض هذه الفروع مسؤولة ربما عن قارة بأكملها. وأشار إلى أن المملكة ومن خلال مركز الملك سلمان للإغاثة قدمت مساعدات إنسانية لأكثر من 156 دولة بلغت قيمتها 93.8 مليار دولار أمريكي، استطاعت من خلالها رسم صورة إنسانية يحتذى بها من حيث الحيادية والشفافية وعدم التفريق بين اللون والجنس والشكل والحدود، تماشيًا مع رسالته النبيلة في تقديم المساعدة لكل المحتاجين والمتضررين في جميع أنحاء العالم دون أدنى تمييز، مبينًا أن المركز يعتمد في أعماله على ثوابت تنطلق من أهداف إنسانية سامية، ترتكز على تقديم المساعدات للمحتاجين وإغاثة المنكوبين في أي مكان من العالم بآلية رصد دقيقة وطرق نقل متطورة وسريعة. وأوضح الدكتور الربيعة أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عمل الكثير من أجل تطوير الشراكات مع المنظمات الرائدة في العمل الإنساني، والاستجابة السريعة للتعامل مع الأزمات الإنسانية، وزيادة أثر المساعدات المقدمة من المملكة وتحسين عمليات الإشراف، والمتابعة، والتقييم، لافتًا إلى أن المركز استطاع توقيع اتفاقيات وشراكات مع 156 من منظمات الأمم المتحدة والمنظمات غير الربحية الدولية والمحلية في الدول المستفيدة ذات الموثوقية العالية. ولفت إلى أن المشاريع والبرامج التي يقدمها مركز الملك سلمان للإغاثة راعت أن تكون متنوعة بحسب مستحقيها وظروفهم التي يعيشون فيها أو تعرضوا لها، مبينًا أن المساعدات التي يقدمها المركز تشمل قطاعات الأمن الإغاثي، إدارة المخيمات، الإيواء، التعافي المبكر، الحماية، التعليم، المياه والإصحاح البيئي، التغذية، الصحة، دعم العمليات الإنسانية، الخدمات اللوجستية، الاتصالات في الطوارئ. وأوضح أن المركز منذ بدء أعماله وحتى اليوم قدم الكثير من المبادرات والمشروعات والأعمال التنموية والإغاثية والإنسانية التي بلغت قيمتها أكثر من 5 مليارات دولار، وذلك عبر 1536 مشروعًا إنسانيًا وإغاثيًا استفادت منها أكثر من 59 دولة في 4 قارات حول العالم. وأشار إلى تصدر اليمن لقائمة أكثر الدول المستفيدة من مساعدات المركز، إذ بلغ عدد المشاريع المنفذة فيها 513 مشروعًا بقيمة 3.253 مليار دولار. فيما بلغ عدد المشاريع التي نفذت في سوريا 225 مشروعًا بقيمة إجمالية 296.9 مليون دولار، وفي الأراضي الفلسطينية نفذ المركز 88 مشروعًا بقيمة 359.6 مليون دولار، وفي الصومال نفذ المركز 54 مشروعًا بقيمة 197.8 مليون دولار، فيما نفذ 113 مشروعًا في باكستان بقيمة 120.4 مليون دولار. وأكد معالي الربيعة أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أولى اهتمامًا خاصًا بالمرأة إيمانًا منه بأن دعمها وتمكينها سيساعدها في التغلب على التحديات التي تواجهها، مبينًا أن المركز استطاع خلال 5 سنوات، أن يقدم 279 مشروعًا فيما يتعلق بالمشاريع المخصصة للمرأة، استفادت منها 72.7 مليون سيدة في العالم، وبلغت تكاليفها 464 دولار أمريكي، وشملت قطاعات التعليم والحماية والأمن الغذائي والإيواء والصحة والتغذية والمياه والإصحاح البيئي. وبموازاة جهود مركز الملك سلمان للإغاثة في تقديم المشاريع الخاصة بالمرأة، أشار الربيعة إلى ما يوليه المركز من اهتمام للطفل، كاشفًا أن إجمالي المشاريع المقدمة من المركز في هذا المجال بلغ نحو 294 مشروعًا، استفاد منها 118.2 مليون طفل، بتكاليف إجمالية بلغت 553.4 مليون دولار أمريكي. وأوضح أن مشروع “مسام” لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام يأتي كأحد المشاريع والمبادرات المهمة لمركز الملك سلمان الذي استطاع -بتوفيق من الله- وبالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة نزع 2015.961 لغمًا حتى اليوم، وقد بلغ عدد المستفيدين منه أكثر من 9 ملايين يمني، فيما بلغت المبالغ التي صرفت على هذا المشروع أكثر من مئة مليون دولار. وتطرق الربيعة للحديث عن مشروع إعادة تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين بالنزاع المسلح في اليمن الذي تبنى تنفيذه مركـز الملك سلمان للإغاثة والمساعدات الإنسانية بهدف إعـادة تأهيـل الأطفال المجندين والمتأثرين في النــزاع المسلح، وهو يركـز علـى تأهيـل الأطفال المجندين والمتأثرين في النــزاع المسلح وإعادتهــم إلــى حياتهــم الطبيعيــة وتقـديم الدعـم الاجتماعي لهـم، كاشفًا أن عدد الأطفال المستفيدين بشكل مباشر من المشروع بلغ 530 مستفيدًا، فيما يلغ عدد المستفيدين غير المباشرين 60,560 من أولياء أمور الأطفال، وذلك منذ بداية المشروع حتى تاريخه. إضافة إلى ذلك، عرج معاليه على ما يقوم به مركز الملك سلمان للإغاثة حاليًا من أعمال ومبادرات تسعى لتوثيق العمل الخيري المقدم من المملكة سواءً محليًا ودوليًا، وتوفير إحصاءات وبيانات تعد مرجعًا يبرز الجهود المبذولة في العمل الخيري. وفي ختام اللقاء، أكد الربيعة على ترحيبه بالأفكار والمبادرات التي يقدمها الخبراء وذوو الاختصاص؛ من أجل تطوير العمل الإنساني، كما أكد على الدور المناط بالمؤسسات الإعلامية والمهتمين في إبراز دور المملكة محليًا وعالميًا في العمل الإنساني والخيري الذي وصل أثره كل القارات. اقرأ أيضًا: فيديو| سلطان آل الشيخ يناقش أهمية الاستثمار الرياضي وتجربة نادي الهلال “هدف”: صرف 756 ألف ريال للعاملين في النقل الموجه حساب المواطن يودع الدعم المخصص لدفعة فبراير

مشاركة :