عادل إمام ورُبع الريال!! | طلال القشقري

  • 9/7/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

هل تصدّقون أنّ بعض أسواقنا التموينية، الكبيرة والشهيرة، لا تُعيد «الفكّة» المعدنية المُتبقيّة لزبائنها إذا كانت رُبع ريال؟!. حدث هذا معي شخصيًا، وكنت أظنّ السبب تبرّعًا لأعمال الخير بلا استئذانٍ من الأسواق منّي، أو أنّ الأسواق تنقصها العملة المعدنية من فئة الربع ريال، أو أنها تريد مبادلتها بقطعة عِلْك، لكنه «طِلِع» لا هذا ولا ذاك ولا تلك، إذ قال لي الكاشير أنّ لديه تعليمات من إدارته بتقريب المبلغ لأقرب ريال ونسيان الرُبع وكأننا في حصة رياضيات!. طبعًا، أنا أظهرت الشرر من عيني للكاشير، مثلما يُظهِره التنين الصيني في أفلام جاكي شان، فقال الكاشير لنفسه: «يا واد أبعد عن الشرّ وغنّي له»، وأعاد لي الرُبْع على مضض!. هذا يؤكد أنّ بعض تُجّارِنا يحتالون علينا بين الفينة والأخرى ويستغفلوننا، ففي هذه الحالة وإن كانت الأسواق لا تريد التعامل مع فئة الربع ريال فلماذا تُسعّر بضائعها بما يُبقى «فكّات» للزبائن بقيمتها؟! اللهم إلا إذا كانت تريد الاستفادة من الرُبع مضروبًا بعدد الآلاف من الزبائن الذين يتنازلون عنه، جاهلين أن الأسواق تربح منه ربحًا فاحشًا، ربّما بآلاف الريالات يوميًا، وهو ربح غير قانوني، وفيه احتيال وتلاعب يستحق من يفعله أن يُحاسب ويُغرّم ويُعاقب، فما رأي وزارة التجارة؟ وحماية المستهلك؟ هو عندنا حماية مستهلك؟! أنا «معْرفْش ولو أعرف حئول على طول» كما يقول عادل إمام!. عمومًا لقد أدرك شهرزاد الصباح، وقبل أن تسكت عن الكلام المباح، قالت أنّ الناس كانوا ينتظرون انخفاض الغلاء في المواد التموينية بأضعاف ربع الريال، فخفّضه البعض بربع ريال فقط، ثمّ سخّروا الرُبع لجني ما يفوق نسبة تضخّم الغلاء نفسها، وهذا من ربع ريال فقط، فما بالكم بالسلع الأخرى الكبيرة؟ مثل العقار والسيارات ومواد البناء وغيرها؟ التي يُرجى تخفيض نسبة غلائها؟ هل يُحتال علينا فيها بأساليب أخرى؟ أيضًا، أنا «معْرفْش ولو أعرف حئول على طول»!. @T_algashgari algashgari@gmail.com

مشاركة :