أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية اليوم (الأربعاء)، أهمية دعم المجتمع الدولي إنجاح عقد الانتخابات العامة في الأراضي الفلسطينية. جاء ذلك لدى لقاءه في مدينة رام الله المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، بحسب بيان صدر عن مكتبه تلقت وكالة أنباء (شينخوا) نسخة منه. ودعا اشتية المجتمع الدولي إلى توفير مراقبين دوليين للإشراف على الانتخابات التشريعية المقررة في مايو المقبل لضمان سيرها على أكمل وجه. وأعرب رئيس الوزراء الفلسطيني عن تفاؤله وترحيبه بالنتائج الإيجابية التي خرج بها اجتماع الحوار الوطني الفلسطيني الذي اختتمت جلساته أمس الثلاثاء في القاهرة والمضي قدما في إنجاح عقد الانتخابات العامة. وكانت الفصائل الفلسطينية أعلنت مساء أمس الاتفاق حول كل القضايا الرئيسية لإجراء الانتخابات العامة وذلك بعد مباحثات عقدتها برعاية مصرية في القاهرة استمرت يومين. في هذه الأثناء، شارك عشرات من الفلسطينيين في وقفة على دوار المنارة وسط مدينة رام الله تأكيدا على مبدأ الوحدة الوطنية بعد التوصل إلى اتفاق في حوارات القاهرة وصولا لإنهاء الانقسام. وقال عصام بكر منسق القوى الوطنية والإسلامية برام الله في كلمة له، إن الوقفة تأتي دعما لنتائج الحوار الوطني في القاهرة الذي تكلل بالنجاح وللدعوة لتنفيذ تفاهماته. واعتبر بكر أن اتفاق الفصائل يمثل "مرتكزا أساسيا ومهما للبناء عليه باتجاه إنهاء الانقسام والتوحد في برنامج سياسي وطني بشراكة وطنية في إطار منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده". وأعلنت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية اليوم بدء عملية التسجيل الميداني للانتخابات الفلسطينية العامة المقررة ابتداء من مايو المقبل. وقالت لجنة الانتخابات في بيان صحفي، إن عملية التسجيل الميداني ستستمر حتى مساء يوم الثلاثاء الموافق 16 من الشهر الجاري، على أن تكون شاملة الانتخابات التشريعية والرئاسية. وأصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس في 15 من الشهر الماضي مرسوما بالدعوة لانتخابات فلسطينية عامة على ثلاث مراحل ابتداء من مايو المقبل. وبموجب المرسوم ستجري الانتخابات التشريعية في 22 مايو المقبل، تتبعها انتخابات الرئاسية في 31 يوليو القادم، على أن تتبع بانتخابات لتشكيل المجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية، في 31 أغسطس القادم.
مشاركة :