رام الله 7 ديسمبر 2021 (شينخوا) دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية اليوم (الثلاثاء) المجتمع الدولي للتحقيق في دفن إسرائيل للنفايات الكيماوية والصلبة في الأراضي الفلسطينية. جاء ذلك في كلمة القاها خلال اجتماع رفيع المستوى حول التغير المناخي وتعزيز تنفيذ خطط المناخ الذي نظمته سلطة جودة البيئة الفلسطينية في مدينة رام الله بحضور عدد من سفراء وقناصل الدول الأوروبية المعتمدين لدى السلطة الفلسطينية. وقال اشتية، في بيان عقب الحوار إن إجراءات وجهود السلطة الفلسطينية تجاه البيئة والحفاظ عليها، تقابل بممارسات إسرائيلية تعمل على تدميرها. وأضاف اشتية " ندعو المجتمع الدولي للتحقيق في قيام إسرائيل بدفن النفايات الكيماوية والصلبة في الأراضي الفلسطينية وظهور حالات مصابة بالسرطان في مناطق جنوب الخليل بالضفة الغربية هي الأعلى في فلسطين، معتبرا ذلك خطرا على البيئة وصحة الفلسطينيين. وأشار إلى أن فلسطين بحاجة لمحاربة التغير المناخي وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي ينتهك بإجراءاته البيئة الفلسطينية، لافتا إلى أن إسرائيل اقتلعت منذ العام 1967 نحو 2.5 مليون شجرة منها 800 ألف شجرة زيتون عمرها آلاف السنين، كجزء من مشروعها الاستعماري الاستيطاني. واتهم اشتية إسرائيل بالسيطرة على أكثر من 600 مليون متر مكعب من المياه الفلسطينية لخدمة المستوطنات ما جعل الشعب الفلسطيني يعيش بحالة هي أدنى من المعايير الدولية في استهلاك الفرد وتحت الحد الأدنى التي وضعته منظمة الصحة العالمية. بدوره قال رئيس سلطة جودة البيئة الفلسطينية جميل مطور إن فلسطين حرصت منذ انضمامها إلى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في مارس 2016 على أن تكون في طليعة الدول التي لها دور ريادي في مكافحة الآثار الناجمة عن التغير المناخي. وأضاف مطور في كلمته خلال الحوار أن سلطة جودة البيئة قامت خلال العامين الماضيين بتنفيذ مشاريع تطويرية في مجالات المياه والصحة والطاقة والزراعة حظيت بتقدير الأمم المتحدة وعدة دول بفضل الجودة العالية لها. من جهتها أكدت نائبة القنصل العام لمملكة بلجيكا في الأراضي الفلسطينية لين فيرسترالين في كلمة ، على أهمية توفير التمويل لكي تكون فلسطين قادرة على تطبيق أنشطتها والوفاء باحتياجاتها المرتبطة بالتغير المناخي، مشددة على مواصلة بلادها دعم الأنشطة الرامية إلى التصدي للتغير المناخي في فلسطين. وأعربت فيرسترالين عن أمل بلادها في المساهمة بتحويل غزة إلى مكان أكثر مراعاة للبيئة، عبر الشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وذلك من خلال تحسين إدارة الموارد الطبيعية وخفض النفايات وإدارتها وإعادة استخدامها. وفي السياق ذاته، قالت القنصل البريطاني العام في القدس ديان كورنر في كلمة ، إن الأراضي الفلسطينية إحدى المناطق التي تعاني من الإجهاد المائي ومن المتوقع أن يسوء ذلك في ظل الزيادة المتوقعة في درجة الحرارة والجفاف. وأضافت كورنر "لا يمكننا أن نتجاهل المخاطرة المتمثلة في أن التغير المناخي سيؤدي إلى زيادة هشاشة حالة الفلسطينيين أكثر إذا لم نتحرك على هذا الصعيد، مشيرة إلى أن الكثير من الخطط التي تعنى بالتغير المناخي التي أعدتها السلطة الفلسطينية "مشروطة بتلقي الدعم المالي الخارجي". وأشارت إلى أن بلادها لديها العديد من البرامج التي تعمل على دعم السلطة الفلسطينية في العمل المناخي، تستند إلى تحسين الوصول إلى موارد المياه والطاقة الأكثر استدامة، من خلال البنك الدولي واليونيسيف.
مشاركة :