خبراء أميركيون: أوباما هزم اللوبي اليهودي مرتين

  • 9/7/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بعد أن تأكد أن الرئيس الأميركي باراك أوباما من حصوله على عدد كاف من أعضاء الكونغرس لإجازة اتفاق إيران النووي، قال سياسيون ومراقبون إنه نجح أيضا في الانتصار على لجنة العمل العام الأميركية الإسرائيلية (إيباك)، أكبر منظمات اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة. وأمس، قال ديلان ويليامز، نائب رئيس «جي ستريت»، المنظمة اليهودية الأصغر والمعارضة لمنظمة «إيباك»: «تعلم أعضاء الكونغرس مما حدث أن المنظمات اليمينية القوية التي تؤيد إسرائيل تأييدا أعمى ليست معصومة من الخطأ. وليست معصومة من الفناء». السيناتور كريس كون (ديمقراطي)، من جهته، كشف عن شن «إيباك» ما وصفه بـ«هجوم مستمر ومنظم». وأضاف: «تحدثت مع عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الذين تعرضوا إلى ضغوط، وإلى حملات إعلانية في ولاياتهم، هددت بإسقاطهم في الانتخابات المقبلة. كانوا، حقيقة، خائفين. لكنهم الآن يتنفسون الصعداء ويقولون: إنهم لن يخافوا في المستقبل». من جهتها، كتبت صحيفة «واشنطن بوست» أمس أنه «يبدو أن استراتيجية (إيباك) كانت متطرفة. هددوا بإسقاط كل عضو كونغرس يصوت مع اتفاق إيران». وأعادت الصحيفة إلى الأذهان ما حدث قبل 25 عاما، عندما تحدى الرئيس جورج بوش الأب اللوبي اليهودي، ورفض تقديم قرض إلى إسرائيل قيمته عشرة مليارات دولار لبناء مستوطنات في الضفة الغربية، وقالت: «منذ ذلك الوقت، لم تتعرض (إيباك) إلى هزيمة في جهودها للدفاع عما تسميه موضوع حياة أو موت بالنسبة لإسرائيل». وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» كشفت تفاصيل اجتماع في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض، بين الرئيس أوباما وعدد من قادة منظمات يهودية أميركية. وجاء في التفاصيل أن المواجهة كانت ساخنة وأن أكثر المواجهات كانت مع اثنين من قادة منظمة «إيباك». وحسب بعض الذين حضروا الاجتماع، وطلبوا من الصحيفة عدم نشر أسمائهم أو وظائفهم، كان أوباما «صارما» مع قادة «إيباك» واتهم المنظمة بإنفاق ملايين الدولارات في الدعاية ضد الاتفاق النووي، وبنشر «ادعاءات كاذبة». وحذر أوباما أنه يعتزم «الرد بقوة». وقالت الصحيفة: «عكس رأي أوباما تمزقا حادا، غير معتاد، بين رئيس أميركي في البيت الأبيض، وجماعة ضغط قوية مؤيدة لإسرائيل تأسست في عام 1951. بعد سنوات قليلة من ولادة إسرائيل». وفي خطاب في اليوم التالي أشار أوباما إلى جماعات الضغط التي «تصرف ملايين الدولارات» لمعارضة الاتفاق. وقال: «كثير من نفس الناس الذين جادلوا تأييدا لحرب العراق (عام 2003) يجادلون الآن ضد الاتفاق النووي مع إيران».

مشاركة :