صنعاء - وكالات: قالت قناة الجزيرة القطرية أمس الاثنين إن قطر أرسلت نحو ألف من جنودها إلى اليمن في تصعيد للتدخل العسكري الخليجي في الحرب قبل حملة مزمعة على جماعة الحوثي المتحالفة مع ايران التي تسيطر على صنعاء. ويشارك طيارون قطريون بالفعل في غارات جوية تقودها السعودية ضد الحوثيين منذ شهور. وسيطرت الجماعة المتحالفة مع إيران على صنعاء العام الماضي وتقدمت على الأرض ودفعت الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى الانتقال للرياض في مارس. وذكرت مصادر عسكرية أن القوات القطرية في طريقها إلى اليمن وتستعد للانضمام إلى هجوم جديد على مواقع الحوثيين في العاصمة صنعاء لكنها قالت إن الجنود لم يدخلوا اليمن بعد. لكن مسؤولا يمنيا محليا في محافظة مأرب المنتجة للنفط شرقي صنعاء قال إن الجنود القطريين عبروا موقع الوديعة الحدودي بين السعودية واليمن وفي طريقهم إلى مأرب حيث يستعد موالون لهادي للهجوم على صنعاء. وقالت قناة العربية التلفزيونية إن تعزيزات قطرية وسعودية عبرت الحدود. وذكر الموقع الالكتروني لقناة الجزيرة الانجليزية أن ألف جندي قطري تدعمهم 200 عربة مدرعة و30 طائرة هليكوبتر من طراز أباتشي أرسلوا إلى اليمن. ولم يصدر تعليق فوري عن وزارة الخارجية القطرية. وتزامن الإعلان للمرة الأولى عن مشاركة قوات برية قطرية في الحرب باليمن مع تصاعد الصراع بعد أيام من هجوم صاروخي على مأرب أسفر عن استشهاد 60 جندياً من قوات التحالف العربي. وكانت مصادر، بحسب موقع القناة الإخبارية روسيا اليوم، تحدثت عن مشاركة دولاً عربية في التحالف وإرسال وحدات عسكرية برية للمشاركة في تحرير المدن اليمنية. وتحدثت فيه مصادر عسكرية يمنية عن موافقة دول التحالف على إرسال ألوية عسكرية برية للمشاركة في العمليات العسكرية الدائرة ضد الحوثيين في المحافظات الشمالية والجنوبية الغربية، مشيرة إلى أنه وقع الاتفاق على حجم القوات البرية التي ستشارك في العمليات الميدانية في المحافظات التي مازالت تحت سيطرة قوات صالح وجماعة الحوثي. وقالت إن مصر والأردن والمغرب والسودان وقطر والكويت، سترسل ألوية قتالية برية إلى محافظات مأرب وعدن والحديدة وتعز، وذلك خلال الأيام القادمة. وبحسب المصادر، فقد بادرت الكويت وقطر إلى إرسال الألوية العسكرية إلى السعودية، في حين تستعد القوات البحرية المصرية والمغربية لنقل القوات البرية إلى الموانئ اليمنية في عدن. في الغضون، شنت قوات التحالف بقيادة السعودية غارات جوية متكررة الأحد على أهداف للحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح المتحالفة معهم. ونفذت طائرات التحالف أمس غارات جديدة على أهداف للحوثيين في أنحاء اليمن. جاء ذلك فيما اتهم وزير الخارجية اليمني رياض ياسين عبدالله، السفارة الإيرانية في صنعاء بتقديم الدعم المالي، والعمل الاستخباراتي والاستشارات العسكرية والعتاد الحربي، للمتمردين على الشرعية اليمنية، مؤكداً في تصريحات نقلتها صحيفة الشرق الأوسط أنها تحولت إلى مركز عمليات حربية للحوثيين. وأضاف ياسين أنه رغم الحصار الجوي والبحري، فإن غرفة العمليات الحوثية داخل السفارة الإيرانية، لديها مميزات كثيرة تتجاوز قدرات الحكومة اليمنية نفسها. وأوضح أن الكثير من العمليات الحربية والاستخباراتية تدار داخل تلك السفارة، التي تعتبر مركزاً لتوزيع الأموال على الميليشيات الحوثية. إلى ذلك، أشار الوزير اليمني إلى أن إيران تمتلك إمكانيات متطورة في وسائل الاتصالات، تستخدمها في عمليات ربط القيادات الحوثية مع حليفها صالح، عبر شبكة اتصالات ومعلومات دولية.
مشاركة :