الدِغ ... يا «الأزرق» | رياضة محلية

  • 9/8/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يحل «الأزرق» ضيفاً على لاوس في الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم بتوقيت الكويت على الاستاد الوطني الجديد في العاصمة فيينتيان ضمن الجولة الرابعة من منافسات المجموعة السابعة للتصفيات المزدوجة المؤهلة الى نهائيات كأس العالم 2018 لكرة القدم في روسيا وكأس اسيا 2019 في الامارات. ويلعب في الساعة الخامسة من مساء اليوم ايضا ضمن المجموعة نفسها لبنان مع ضيفته كوريا الجنوبية. وشهدت المباريات الست في المجموعة حتى الان خسارة لبنان امام الكويت بهدف، تعادل لاوس مع ميانمار 2-2، هزيمة ميانمار امام كوريا الجنوبية بهدفين، لاوس امام لبنان بالنتيجة ذاتها، وفوز كوريا الجنوبية على لاوس 8-صفر، والكويت على ميانمار 9-صفر. وفي ضوء هذه النتائج، تقاسمت الكويت الصدارة مع كوريا الجنوبية بالرصيد نفسه من النقاط (6 لكل منهما) والاهداف، امام لبنان (3 نقاط) ولاوس (نقطة واحدة) التي تتقدم على ميانمار بفارق الاهداف. يذكر ان «الأزرق» خاض المباراة الاخيرة امام ميانمار على ملعب لخويا في قطر عوضاً عن الكويت بسبب مشاكل ادارية بين اتحاد اللعبة والهيئة العامة للشباب والرياضة ادت الى اقدام الاول على الطلب من نظيره الاسيوي نقل المباريات الى الخارج فوافق الاخير. ولكن الاتحاد القاري ارسل كتابا الى نظيره الكويتي قبل ايام يوافق خلاله على عودة استضافة الكويت لمباريات التصفيات على ارضها وتحديدا على استاد نادي الكويت لانه الوحيد المعتمد اسيويا. وعلى الرغم من خوضه مباراة اليوم خارج ارضه، فإن «الأزرق» يبدو مرشحا فوق العادة لانتزاع النقاط الثلاث نظرا الى الفوارق الفنية بينه وبين لاوس طرية العود، بيد ان مدرب الفريق، التونسي نبيل معلول، شدد على ضرورة احترام الخصم. وبعد ان ابدى سعادته بالفوز الكبير على ميانمار واشاد بما حققه مع «الأزرق» منذ توليه مسؤولية تدريبه قبل تسعة أشهر، رأى معلول بأن الهدف يتمثل في التأهل على رأس المجموعة السابعة. وأضاف «ان الفوز على كوريا الجنوبية ولبنان في المواجهتين المقبلتين في الكويت امر ضروري، كما هو مهم امام لاوس خارج الديار غدا». وعانى منتخب الكويت كثيرا منذ وصوله الى لاوس بسبب الاجواء الرطبة والانتشار الكبير للحشرات على ملعب «انووينغ» الخاص بالتمارين، كما اشتكى معلول من سوء ارضية الملعب. وبالاضافة الى غياب فهد العنزي وعامر المعتوق وضاري سعيد لاسباب مختلفة، سيفتقد الفريق ايضا الى فهد الانصاري وعبدالعزيز المشعان لحصولهما على البطاقة الصفراء الثانية امام ميانمار، فضلا عن عبدالله البريكي الذي تعرض الى وعكة صحية وعاد الى الكويت. ويعتزم الجهاز الفني الدفع بحسين فاضل وسلطان العنزي وخالد عجب لسد النقص الذي احدثه غياب البريكي والانصاري والمشعان. وكشف معلول بأن فهد العنزي وسيف الحشان سيعودان الى المنتخب في المباراة امام كوريا الجنوبية. وسبق ان شاركت الكويت في نهائيات كأس العالم في مناسبة واحدة العام 1982 في اسبانيا، كما فازت بكأس اسيا على ارضها عام 1980. تاريخ كروي وفي المباراة الثانية، يسعى اللبنانيون الى صياغة تاريخ كروي مميز شبيه بذاك الذي تحقق في الخامس عشر من نوفمبر 2011 عندما حقق منتخب «الأرز» اهم نتيجة في تاريخه بفوزه على «العملاق» الكوري الجنوبي 2-1 على ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية في بيروت ضمن تصفيات مونديال 2014. وتتجدد اليوم المواجهة بين المنتخبين ضمن المجموعة السابعة، والتي ستجري أحداثها على ملعب صيدا البلدي في جنوب لبنان. ويدرك اللبناني ان اللقاء سيكون مصيرياً ويريده انطلاقة جديدة بغية خلط اوراق المجموعة وذلك بعدما حصد ثلاث نقاط من مباراتين اثر خسارته على الملعب ذاته امام الكويت بهدف وفوزه بثنائية على مضيفته لاوس. ويعي المدرب المونتينيغري ميودراغ رادولوفيتش ان اي تعثر سيوسع الهوّة بين المتصدرين لذلك لا بديل عن النقاط الثلاث وان كانت الظروف مغايرة بعد نحو اربع سنوات من المواجهة التاريخية. ويدخل منتخب لبنان اللقاء متسلحاً بعاملي الارض والجمهور اللذين كانت لهما اليد الطولى في آخر مواجهتين جمعت الفريقين في بيروت إذ تعادلا بهدف لمثله في الدور الرابع لتصفيات المونديال، ليمثل اللبناني عقدة لمحاربي «التايغوك». وعلى وقع هذا الشعار يخوض رفاق القائد رضا عنتر اللقاء الذي سيكون مفصلياً في الطريق الى روسيا على حسب تعبيرهم، ويعول رادولوفيتش لتحقيق المبتغى على عناصر الخبرة لا سيما تلك التي كانت موجودة في اللقاءين المذكورين. وكان رادولوفيتش حسم خياراته غداة مباراتين إعداديتين فخسر أمام العراق (2-3) ثم تعادل مع فلسطين سلباً، بالإضافة الى اختبارات في معسكر مغلق أجراه في بيروت تضمنت تدريبات مكثفة الى جلسات لتحليل المباريات. وستكون المباراة المرتقبة أساسية في مسيرة المدرب مع لبنان كونه يدرك أهميتها على صعيد المنافسة لذا طالب لاعبيه بالتركيز خصوصاً في الشق الدفاعي لئلا تتكرر المعاناة التي حدثت في مباراة الكويت. وفي الجانب الكوري، فإن الامور تغيرت كثيراً مع تولي المدرب الألماني أولي شتيليكه زمام الفريق بعد مونديال 2014 وقاده الى نهائي كأس آسيا مطلع العام الحالي قبل ان يخسر بصعوبة في النهائي أمام استراليا المضيفة. وأكد شتيليكه (60 عاماً) رغبته في الفوز على لبنان من أجل الانفراد بصدارة المجموعة وتجاوز العقدة التي يعاني منها. ولم يسبق لمنتخب كوريا الجنوبية الانتصار على منتخب لبنان في العاصمة بيروت، بغض النظر عن عدم تأهل لبنان الى كأس العالم على عكس كوريا الجنوبية التي تأهلت حتى الآن تسع مرات. «الأولى» بين الفريقين تعتبر مباراة اليوم الأولى في سجل مواجهات «الازرق» مع لاوس حيث لم يسبق لهما أن تواجها على مستوى المنتخب الاول في أي منافسة رسمية أو ودية سابقة، كما أن زيارة منتخب الكويت الى لاوس هي الأولى أيضاً. احذروا ... الـ «سيباك تاكراو» | كتب صادق الشايع | حطت أقدام لاعبي منتخب الكويت في أرض لم يطؤوها من قبل: «لاوس»، احدى دول جنوب شرق آسيا الغائبة تقريباً عن مشهد كرة القدم الآسيوية منذ عشرات السنين. الجمهورية «المغلقة» والمحاطة بعدد من الدول ولا اطلالة لها على البحر، ظهرت فجأة على مسرح منافسات القارة الصفراء مستفيدة من النظام التصفوي الجديد والذي منحها فرصة اللعب في المرحلة الثانية ومواجهة منتخبات لم يسبق لها أن واجهتها، ومن بينها منتخب الكويت. رغم أنها تحظى باهتمام جيد من الشعب، لا تعتبر كرة القدم الرياضة الأولى في لاوس حيث تتقدم عليها رياضات أخرى مثل «سيباك تاكراو» وهي لعبة شعبية منتشرة في جنوب شرق آسيا تجمع بين رياضتي الكرة الطائرة وكرة القدم وتحتاج الى مرونة ولياقة عالية من ممارسيها. لمنتخب الكويت ذكريات غير جيدة مع رياضة الـ «سيباك تاكراو»، ففي نهائيات كأس أمم آسيا في الإمارات 1996 سجل لاعب المنتخب الأندونيسي روني وابيا هدفاً اكروباتياً في مرمى الحارس خالد الفضلي على طريقة لاعبي «سيباك تاكراو». لا تمتلك لاوس الامكانات التي تعينها على تطوير رياضتها التي تتقدم ببطء لكن لديها في المقابل من الحماس والرغبة في المشاركة في المحافل الدولية والقارية حتى انها شاركت في دورة جنوب شرق آسيا للألعاب الشاطئية بالرغم من أنها لا تمتلك شواطئ ولا تطل على بحار! نهاية الاسبوع الماضي وعلى غير العادة، تداولت وسائل الاعلام اسم «لاوس» مرتين وفي خبرين رياضيين «نادرين»، الاول عندما سقط منتخبها أمام كوريا الجنوبية في «هواسيونغ» بثمانية اهداف نظيفة في اطار الجولة الثالثة للتصفيات المشتركة لنهائيات كأس العالم 2018 وكأس آسيا 2019 في مباراة أظهر فيها «اللاوسيون» عدم قدرتهم على الوقوف في وجه مارد آسيوي اعتاد ان يكون في واجهة القارة في تصفيات كأس العالم منذ العام 1986. لم يصمدوا اكثر من عشر دقائق قبل ان تكرّ سبحة الأهداف الكورية. أما الخبر الثاني فيتعلق بإلقاء الأمن اللاوسي القبض على 25 من «التراس منتخب تايلند» بعد أعمال شغب قاموا بها عقب مباراة منتخب بلادهم مع فيتنام في نهائي كأس اتحاد الآسيان للشباب تحت 19 عاماً، قبل أن تتلقى السلطات اللاوسية اعتذاراً من نظيرتها التايلندية. عدا ذلك لا ينتظر من لاوس أن تفرض نفسها على احداث او انباء الكرة الآسيوية وهي تبدو قنوعة ببلوغها هذه المرحلة للمرة الأولى، وبما ستوفره لها من مكافآت أو مساعدات من الاتحادين الآسيوي والدولي لكرة القدم تحت مشروعي «الهدف» و«الرؤية الآسيوية»، أما ان اتاحت لها الأقدار ان تحقق «شيئاً» في مواجهة اليوم أمام منتخب الكويت فإنها ستعود حتماً الى واجهة الأخبار. معلول: ليس لديّ تشكيلة ثابتة أكد التونسي نبيل معلول مدرب «الأزرق» أن ليس لديه تشكيلة ثابتة للمباريات التي يخوضها الفريق في مشوار التصفيات المشتركة، قائلا في المؤتمر الصحافي الذي رافقه فيه اللاعب سلطان العنزي والمنسق الاعلامي للمنتخب الزميل طلال المحطب: «استعدادات المنتخب بدأت منذ شهر ونصف الشهر قبيل خوض أول مباراة أمام المنتخب اللبناني، وجئنا إلى لاوس لتحقيق الفوز والحصول على النقاط الثلاث، ولدى لاعبينا العزيمة نفسها وسيقدمون كل ما لديهم دون تهاون أمام منتخب لاوس الذي يسعى الى تحقيق نتيجة جيدة بعد تعادله مع ميانمار ومحو الصورة التي ظهر بها أمام المنتخب الكوري الجنوبي» عندما خسر امامه بثمانية اهداف نظيفة. وأضاف معلول: «لدينا 22 لاعباً يمثلون التشكيلة الاساسية، ولكل مباراة تشكيل معين وفق جهوزية اللاعبين، فقد اختلفت تشكيلة الأزرق أمام ميانمار عنها أمام المنتخب اللبناني. لا يوجد 11 لاعبا أساسيا فالتشكيلة مختلفة من مباراة الى أخرى وتحكمها الظروف ومعطيات الأداء أمام الخصم». من جانبه، أكد سلطان العنزي أنه وزملاءه يسعون الى تحقيق نتيجة جيدة، معتبرين ان كل مباراة تعتبر بطولة بحد ذاتها، وانه لا يمكن الاستهانة بالخصم كان من كان. ويقود مباراة اليوم طاقم تحكيم من تايلند، ومقيم حكام ياباني. الدخيل يولم للفهد والجهاز الإداري أقام سفير الكويت في لاوس نبيل الدخيل مأدبة عشاء في منزله لرئيس الاتحاد الشيخ طلال الفهد والوفد الاداري لـ «الأزرق» ومرافقيه، بمناسبة تواجدهم في البلاد. وأشاد الفهد بكرم الدخيل وحرصه الدؤوب على متابعة كل صغيرة وكبيرة يحتاج اليها «الازرق»، حيث حرص على الذهاب إلى إحدى المدن التايلندية لجلب بعض الاحتياجات الضرورية للوفد بسيارته الخاصة. من جانبه، تمنى الدخيل للفهد وجميع أعضاء الوفد طيب الاقامة والفوز في مباراة اليوم على لاوس والعودة الى الكويت فائزين غانمين، وشكر الفهد على اهدائه وأعضاء البعثة الديبلوماسية وطفله الرضيع عبدالله، القميص الرسمي لـ «الأزرق» في التصفيات الحالية.

مشاركة :