طالب مجلس النواب الليبي، الحكومة الجديدة بضرورة حصول الأقاليم الثلاثة على حقوقها دون تهميش لأي مكان من ليبيا، وأن تعمل على خروج القوات الأجنبية والمرتزقة بأسرع وقت ممكن. وشدد البرلمان الليبي، في جلسته التي عقدت في مدينة طبرق أمس، على ضرورة أن تعمل الحكومة الجديدة من مدينة سرت وسط ليبيا بحيث يستطيع الجميع القدوم إليها، وذلك لتوفر مقار للإقامة والعمل بها وأيضاً توفر الأمن وعدم وجود ميليشيات مسلحة، والاتفاق على عقد جلسة خاصة بمدينة سرت لمناقشة منح الثقة للحكومة بعد موافقة اللجنة العسكرية «5+5». ودعا مجلس النواب الليبي الحكومة لضرورة الالتزام بإجراء الانتخابات في الموعد المحدد بتاريخ 24 ديسمبر المقبل، والتأكيد على أن منح الثقة للحكومة الجديدة حق أصيل لمجلس النواب دون غيره طبقاً للإعلان الدستوري وكل دساتير العالم، وعرض مقترحات المسار الدستوري على اللجنة التشريعية للنظر في ما توصلت إليه. وقال المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب الليبي عبدالله بليحق إن المجلس عقد جلسته التشاورية بمقره في مدينة طبرق برئاسة عقيلة صالح وحضور النائب الثاني لرئيس المجلس أحميد حومه، مشيراً إلى الجلسة تطرقت لنجاح مبادرة السلام التي أطلقها رئيس البرلمان والتي تأسس عليها الاتفاق الأخير، مؤكداً أن صالح شدد على ضرورة التئام مجلس النواب الليبي لمنح الثقة للحكومة القادمة. من جانبه، اتهم عضو مجلس النواب الهادي الصغير أعضاء مجلس الدولة الاستشاري بأنهم لا يرغبون في المضي قدماً في إجراء الانتخابات المقررة ب 24 من شهر ديسمبر المقبل كما يرغب بقية الليبيين. وأشار الصغير في كلمة له خلال جلسة البرلمان إلى أن رئيس المفوضية العليا للانتخابات حضر اجتماعات المسار الدستوري في الغردقة، وأكد لهم بأنه لا يمكن أن يكون هناك استفتاء في هذه المرحلة التي تسبق الانتخابات، مؤكداً أن ما توصلوا إليه من مشاورات مع مجلس الدولة وما توصلوا إليه من تعديل في الإعلان الدستوري يتم إحالته إلى اللجنة التشريعية، لإعداد قاعدة دستورية وعرضها على أعضاء مجلس النواب الليبي. وبالتزامن مع جلسة البرلمان الليبي في طبرق، عقد عشرات النواب جلسة تشاورية في مدينة صبراتة غرب البلاد برئاسة النائب أبو بكر بعيرة، وذلك للتشاور حول منح الثقة للحكومة الليبية الجديدة. وعلمت «الاتحاد» أن حوالى 60 نائباً ليبيا حضروا الجلسة غير الرسمية التي عقدت في مدينة صبراتة، وذلك وسط دعوات لباقي أعضاء البرلمان للانضمام إلى تلك الجلسات. وفي طرابلس، بحث وزير الخارجية بحكومة الوفاق محمد سيالة مع وفد مصري برئاسة نائب مدير مكتب وزير الخارجية المصري، السفير محمد ثروت، الذي يؤدي زيارة إلى العاصمة الليبية، ترتيبات إعادة افتتاح السفارة المصرية في طرابلس، وأمور أخرى لتفعيل العلاقات بين البلدين. وأكدت خارجية «الوفاق» في بيان: أن الوفد المصري شدد على حرص مصر على أمن واستقرار ليبيا، متمنياً للحكومة الجديدة التوفيق في إنجاز متطلبات واستحقاقات هذه المرحلة وصولاً إلى موعد تنظيم الانتخابات المقرر في 24 ديسمبر المقبل. وأضاف البيان أن الوفد المصري أكد أنه جاء إلى طرابلس لبدء خطوات عملية في إعادة افتتاح مقر السفارة المصرية بطرابلس بما سيسهم في تعزيز العلاقات القائمة بين البلدين الشقيقين، وخاصة في مجال تقديم الخدمات والتسهيلات القنصلية على المواطنين في البلدين.
مشاركة :