يستجوب مجلس النواب الليبي غداً حكومة الوحدة الوطنية في جلسة رسمية بمدينة طبرق، فيما أكد المتحدث الرسمي باسم البرلمان عبدالله بليحق، أن المساءلة ستركز على عددٍ من الملفات، منها توحيد المؤسسات وإخراج المرتزقة وأزمة الكهرباء ومجابهة فيروس كورونا وتطوير قطاع النفط. إلى ذلك، تصل وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، مساء اليوم، إلى العاصمة المصرية القاهرة، لحضور اجتماع وزراء الخارجية العرب يومي 7 و8 سبتمبر الجاري، والتشاور مع المسؤولين المصريين حول مبادرة «استقرار ليبيا»، التي تروج لها وزيرة الخارجية، وتتطلع لحشد دعم إقليمي ودولي لها. وأكدت مصادر دبلوماسية ليبية لـ«الاتحاد»، أن وزير الخارجية ستعمل على الترويج لمبادرة «استقرار ليبيا»، التي تتكون من مسارين مهمين هما المسار العسكري والأمني، والمسار الاقتصادي، موضحاً أن التحدي الأكبر هو التحدي الأمني مع تقدم البلاد نحو الانتخابات الوطنية العامة، وهو ما يتطلب، وبدعم من شركاء ليبيا وحلفائها، العمل على توحيد الجيش تحت قيادة واحدة لإعلاء السيادة، ودمج المجموعات المسلحة، وتأهيلها أمنيا أو مدنياً، وكذلك انسحاب المرتزقة والقوات الأجنبية. وأشارت المصادر إلى أن زيارة المنقوش ستبحث تأمين وحماية الحدود، لمنع الظواهر الهدامة كالهجرة غير الشرعية، والاتجار بالبشر، والجريمة المنظمة، والتهريب، وتمهيد الطريق، وصولاً إلى ضمان استدامة الاستقرار والسلام، إضافة إلى تنفيذ القرارات الأممية، وبالأخص القرارات الأخيرة 2570 و2571 ومخرجات مؤتمري برلين 1 و2، من خلال وضع الآليات المطلوبة لذلك، إلى جانب طرح فكرة تنظيم مؤتمر دولي لدعم المبادرة أول الشهر المقبل. وفي السياق ذاته، بحثت المنقوش، أمس، مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، رئيس البعثة الأممية للدعم في ليبيا، يان كوبيش، مستجدات الأوضاع في ليبيا، والجهود المبذولة لإنهاء الأزمة، وصولاً للاستحقاق الانتخابي المرتقب، واستعراض مخرجات الاجتماع الوزاري التشاوري لدول جوار ليبيا، والذي احتضنته الجزائر مؤخراً، حيث أبدى كوبيش ترحيبه بالبيان الصادر في ختام هذا الاجتماع، ودعمه لما ورد في بيانه الختامي. وأكدت وزارة الخارجية الليبية، في بيان، أن اللقاء تطرق للنتائج المشجعة التي حققتها اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» حتى الآن، في ظل الوقف الكامل لإطلاق النار، وإعادة افتتاح الطريق الساحلي الرابط المنطقتين الشرقية والغربية، والتقدم في مسألة تبادل المحتجزين، معربين عن أملهما في أن تتوج هذه اللجنة أعمالها في إعادة توحيد الجيش. وكشفت الخارجية الليبية عن سعيها لتنظيم مؤتمر دولي أوائل الشهر المقبل كأول مبادرة ليبية خالصة تهدف إلى وضع الآليات العملية الخاصة، بتنفيذ مخرجات مؤتمري برلين (1) و(2)، وصولاً إلى الاستحقاق الانتخابي. من جانبها، أكدت مصادر لـ«الاتحاد»، أن اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» أشرفت، أمس، على تسليم ثمانية محتجزين في مدينة سرت من مصراتة وغريان، حيث تم تسليمهم عند بوابة الخمسين غرب المدينة بمتابعة من مجلس حكماء مصراتة وأعيان سرت، ومن بينهم خمسة من مدينة غريان وثلاثة من مدينة مصراتة.
مشاركة :