شركاء الاتفاق النووي في سباق ضد الساعة لإنقاذه من الانهيار

  • 2/17/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

باريس - يجتمع وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا وهي الدول الشريكة في الاتفاق النووي للعام 2015، الخميس مع نظيرهم الأميركي أنتوني بلينكن لبحث تطورات الملف الإيراني على ضوء انتهاك إيران لالتزاماتها النووية والسير عكس جهود العودة لخطة العمل المشترك وإنقاذ الاتفاق من الانهيار. وهذا أول اجتماع بين الوزير الأميركي ونظرائه الأوروبيين بعد نحو شهر من تولي الإدارة الأميركية مهامها والتي تنتهج سياسة خارجية مختلفة عن سابقتها إدارة الرئيس دونالد ترامب خاصة في ما يتعلق بالتعاطي مع الملف النووي الإيراني. ويبدي الشركاء الأوروبيون في الاتفاق وكذلك إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن رغبة في تخفيف التوتر والعودة للعمل بالاتفاق السابق الذي انسحب منه ترامب في مايو/ايار 2018 وأعاد فرض عقوبات قاسية على إيران. لكن تلك الجهود اصطدمت بتصعيد إيراني خطير حيث انتهكت طهران التزاماتها النووية ومضت في رفع نسبة تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة أي حوالي ستة أضعاف ما هو منصوص عليه في الاتفاق المعروف باسم "خطة العمل المشتركة" ثم قامت بتخصيب اليورانيوم المعدني بنسبة ضئيلة لكنها تضعها على طريق إنتاج سلاح نووي بعد أشهر قليلة لتختتم جولة الضغوط بتهديدها بوقف عمليات التفتيش المفاجئة لمنشآتها النووية من قبل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية الأربعاء أن وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا سيناقشون الخميس مع نظيرهم الأميركي جملة هذه التطورات. ويستقبل جان إيف لودريان في باريس نظيريه هايكو ماس ودومينيك راب الذين سينضم إليهم وزير الخارجية الأميركي عبر الفيديو في لقاء "يخصص بشكل أساسي لإيران والأمن الإقليمي في الشرق الأوسط"، بحسب تفاصيل البيان الصحافي للمتحدث. وحذرت كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا يوم الجمعة الماضي من أن إيران "تقوّض" فرص العودة إلى المفاوضات لإنقاذ الاتفاق المبرم عام 2015 بشأن برنامجها النووي بخرقها المتكرر للنص، بعد إعلانها بدء إنتاج اليورانيوم المعدني. وقالت طهران إنها مستعدة للعودة إلى الالتزام بتعهداتها لكنها تطالب برفع العقوبات الأميركية أولا وترفض أي دعوات لتوسيع نطاق الاتفاق. وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الأربعاء أن مديرها العام سيزور طهران يوم السبت سعيا للتوصل إلى اتفاق بشأن كيفية تنفيذ الوكالة لعملها هناك في ظل خطة إيران لتقليص التعاون الأسبوع المقبل. وتأتي هذه الزيارة قبل أيام من دخول تعليق الجمهورية الإسلامية عمليات تفتيش تجريها الوكالة حيز التنفيذ. وقالت الوكالة في بيان "المدير العام رفائيل ماريانو جروسي سيزور طهران يوم السبت لإجراء مناقشات مع مسؤولين إيرانيين بارزين بهدف التوصل لحل يقبله الطرفان كي تواصل الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنشطة التحقق الضرورية في البلاد". وأضافت أن خطة إيران لوقف تطبيق عدة إجراءات منصوص عليها في اتفاقها النووي مع القوى الست اعتبارا من يوم 23 فبراير/شباط سيكون لها تأثير بالغ على أنشطة التحقق والمراقبة التي تنفذها الوكالة في البلاد.

مشاركة :