فيينا/باريس - ذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير أن إيران بدأت تخصيب اليورانيوم من خلال مجموعة رابعة من أجهزة الطرد المركزي المتطورة (آي.آر-2إم) في منشأة تحت الأرض في نطنز في انتهاك جديد للاتفاق النووي المبرم مع القوى الكبرى في 2015، بينما أعلن الاتحاد الأوروبي في الوقت ذاته أن اجتماعا افتراضيا سيعقد غدا الجمعة بمشاركة طهران والصين وروسيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا لبحث احتمال عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي. والاستمرار في تخصيب اليورانيوم هو أحدث خطوة بين العديد من الخطوات التي تتخذها الجمهورية الإسلامية لزيادة الضغط على الرئيس الأميركي جو بايدن في مواجهة بين الطرفين بخصوص من يجب أن يتحرك أولا لإنقاذ الاتفاق الذي يستهدف الحد من قدرة إيران على تطوير قنبلة نووية. ومن المقرر أن يبحث اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي الجمعة كيفية ضمان التزام كل الأطراف بالاتفاق وتنفيذه بشكل كامل وفعال. وقال مصدران دبلوماسيان إن بريطانيا وفرنسا وألمانيا أجرت بالفعل محادثات مع إيران يوم الاثنين الماضي. ويحد الاتفاق من الأنشطة النووية لطهران التي دشنت على مراحل انتهاكات نووية خطيرة في 2019 ردا على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق خلال حكم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، إضافة إلى إعادة فرض العقوبات الأميركية على الجمهورية الإسلامية والتي كانت رُفعت بموجب الاتفاق. ويسمح الاتفاق لإيران بالتخصيب فقط بأجهزة الطرد المركزي من الجيل الأول طراز (آي.آر-1) القديم نسبيا في منشأة نطنز تحت الأرض وهي منشأة تخصيب على نطاق تجاري. وبدأت طهران العام الماضي في إضافة مزيد من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة القادرة على التخصيب بشكل أسرع بكثير من (آي.آر-1). وقالت الوكالة الولية للطاقة الذرية في تقرير بتاريخ أمس الأربعاء "في 31 مارس 2021، تحققت الوكالة من أن إيران بدأت ضخ سادس فلوريد اليورانيوم الطبيعي في مجموعة رابعة من 174 جهاز طرد مركزي آي.آر-2إم بمحطة تخصيب الوقود"، في إشارة إلى محطة نطنز تحت الأرض. وسادس فلوريد اليورانيوم هو الصورة التي يتم بها تغذية أجهزة الطرد المركزي باليورانيوم من أجل التخصيب. وأبلغت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها تخطط لاستخدام ست مجموعات متتالية من أجهزة الطرد آي.آر-2إم في منشأة تخصيب الوقود بنطنز بدرجة نقاء تصل إلى خمسة بالمئة. وقال التقرير إن المجموعتين المتبقيتين تم تركيبهما لكنهما لم تعملا بعد، مضيفا أن تركيب المجموعة الثانية المخطط لها من أجهزة الطرد آي.آر-2إم لم يبدأ بعد. وقال التقرير الذي أُرسل للدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية "باختصار، اعتبارا من 31 مارس 2021، تحققت الوكالة من أن إيران كانت تستخدم 5060 جهاز طرد مركزي طرازآي.آر-1 مثبتة في 30 سلسلة متتالية و696 جهاز طرد مركزي طراز آي.آر-2إم مثبتة في أربع مجموعات متتالية و174 جهاز طرد مركزي طراز آي.آر-4 مثبتة في سلسلة واحدة لتخصيب سادس فلوريد اليورانيوم الطبيعي بدرجة خمسة بالمئة من اليورانيوم-235 في محطة تخصيب الوقود".
مشاركة :