كلام في دوري الظل «10»الاتفاق يواصل الصدارة بفوز صعب على قلالي

  • 2/21/2021
  • 01:00
  • 18
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة ورصد: علي الباشا   مازال الاتفاق يقود مسيرة دوري الدرجة الثانية لكرة القدم بعد نهاية الجولة العاشرة؛ والتي بدأ بها القسم الثاني، حيث حقق فوزا صعبا على قلالي بهدف يتيم، تاركا متابعيه خوض مسابقة كراسٍ موسيقيةٍ، يتبادلون فيها المواقع، فالحالة والخالدية احتلا تواليا المركزين الثاني والثالث، تاركين للشباب المركز الرابع؛ بفوزين لكلٍ منهما؛ أولهما سهل للحالة على التضامن، وثانيهما خروجٌ من عنق الزجاجة أمام مدينة عيسى، أمّا الشباب فقد وقع ضحية تعادله السلبي مع سترة. ورغم أن الفرق قد أنهت الجولة العاشرة، فإن الحماس ظلّ طاغيا في بعض المباريات على حساب المستوى الفني، فالمستوى الجيد يغلب على فرق قليلة مثل المتصدرين، والمُخادعةُ قائمة من بعض المدربين بأن النقاط الثلاث أهم من المستوى، ولا نعرف كيف يتحصّل الفوز من دون مستوى فني، فالحظ لا يمكن أن يُصاحب الفرق المحظوظة إلى ما لا نهاية من دون مستويات، ولعل اتجاه غالبية الفرق لنقل مبارياتها عبر (اليوتيوب) أتاح للمتابعين على اختلافهم الوقوف على المستويات؛ في ظل جائحة (كورونا) التي حُظِرَ بموجبها على الجماهير حضور المباريات. وعلى أية حال فارق النقاط الخمس الذي يتصدّر به الاتفاقيون قائمة الترتيب هو بفضل الاستقرار الفني والإداري، ويُفترض أن تتيحَ له هدوءا للفريق ومن دون توتر عصبي بحثّا عن انتصارات صريحةٍ، من خلال مواصلة الأداء الجيد، ولا يغلب عليها الحظ؛ كما هو الحال في لقاء الفريق الأخير أمام قلالي، لأن الفريق ساعده الحظ لكي يسجل عبر (أوغستو) لخطأ فادح من حارس قلالي، ومن ثم يساعده هذا (الحظ) مرتين أمام كرتين للاعب قلالي عبدالرحمن سعد؛ واحدة زاحفة أنقذها الحارس مرتين ببراعة، والثانية جرح بها العارضة في الدقيقة الأخيرة، ويُفترض أن يكون الفريق بما يملكه من لاعبين جيدين مهاجما وبالذات عبر الأطراف، بمعنى تغليب الجانب الهجومي بدلا من بقاء المدافعين في أماكنهم بعيدا عن أي أدوار هجومية، فالاعتماد على الكرات الطويلة يُغيِّب دور لاعبي الوسط والذي هو محور العمليات الهجومية، وأعتقد أن كونه يملك (17) هدفا، وهي نسبة تقل عن الهدفين في المباراة الواحدة، ولكنها تدلل على أنه قادر على إيجاد خيارات هجومية فاعلة، ويُمكن القول إن الغيابات التي شهدها قلالي لأسباب متعددة وعلى رأسها انتقال عزيز خالد وأيضا طلال النعار؛ أفقد الفريق بعض قوته، وخروج البحراني في منتصف الشوط الثاني ربما جعل الاتفاق يتنفس الصعداء؛ وإن كانت تسديدتا عبدالرحمن سالم أخافتا الاتفاقيين! مباراة الخالدية ومدينة عيسى كانت الأقوى في الجولة العاشرة، ونجمها الأوحد كان تياغو أوغستو الذي سجل هدفين أتاح لفريقه الخروج من عنق الزجاجة في هذه المباراة والتي كان فيها المدينة متقدما بهدف البناي، ويُمكن القول إن الخيارات التي بيد الجهاز الفني للخالدية؛ بتعدد النجوم دفاعا وهجوما تجعله يأخذ بخيار الهجوم أولا، فمدينة عيسى لم يكن بالفريق السهل، ولكن تراجعه أتاح للخالدية البحث عن الحلول الفردية التي يملكها تياغو ليظفر فريقه بالنقاط الثلاث. وسجل الحالة رباعية نظيفة أمام التضامن، منها هاتريك للاعب (عبدالفتاح بشير) إلى جانب هدف يحيى أحمد، ويمكن القول إن الحالة قدّم مباراة جيدة، وظهر فيها العمل الجيد للجهاز الفني بقيادة العسمي ومساعده عبدالناصر حسن، والذي يقوم على تدوير اللعب للوصول إلى منطقة جزاء المنافس. ووقع الشباب ضحية تعادل خاسر مع سترة، وإن بقيت حظوظ الشباب قائمة؛ باعتبار أن فارق النقاط الست يُمكن أن يقرّب أكثر، ولكن بالنسبة إلى سترة فإن التعادل السلبي كان مؤثرا ويُخرج الفريق من المنافسة تقريبا. وأيضا البحرين الخارج من المنافسة تقريبا فاز بهدف على الاتحاد، وسيبقى صعبا وعصيّا على المتنافسين على المقدّمة. أهداف ضئيلة وقد كانت الجولة العاشرة فقيرة تهديفيّا إذ لم تتجاوز التسعة أهداف وهي نسبة قليلة، وأقل من هدفين في المباراة، وهو ما يعني الإصرار غير المبرر لكثير من المدربين الاعتماد على الدفاع أولا، ولا يزال بريتو من مدينة عيسى يتصدّر قائمة الهدّافين بسبعة أهداف، وزميله محمد خالد بستة أهداف. هاتريك وشهدت الجولة العاشرة تسجيل لاعب الحالة عبدالفتاح بشير ثلاثة أهداف (هاتريك) في مرمى التضامن. الموقف ولا يزال الحالة ويعقبه مدينة عيسى ثم الاتفاق؛ يملك أكبر عدد من الأهداف (22)، والنسبة تزيد على الهدفين، والمدينة نسبته هدفان في المباراة، والاتفاق أقل من هدفين، بينما الأقل تسجيلا هما البحرين والتضامن، وفي الحالة الدفاعية يعد دفاع الاتفاق هو الأقوى ثم الخالدية والبحرين؛ والموقف في الترتيب بعد الجولة العاشرة يشير إلى: الأول: الاتفاق 24 نقطة (17-5)، الثاني الحالة 19 نقطة (22-9)، الثالث: الخالدية 19 نقطة (14-8)، الرابع: الشباب 18 نقطة (13-10)، الخامس: مدينة عيسى 16 نقطة (20-12)، السادس: سترة 15 نقطة (13-9)، السابع: قلالي 11 نقطة (13-18)، الثامن: البحرين 10 نقاط (5-8)، التاسع: الاتحاد 7 نقاط (11-22)، العاشر: التضامن 1 نقطة يتيمة (5-32). رأيان إداري وفني: زويد: الاتفاق الأقرب للصعود المدرب الوطني والمحلل الكروي صديق زويد (قلالي) اعتبر أن فوز الاتفاق على فريقه (قلالي) يعد طبيعيا في ظل زخم اللاعبين النجوم بالاتفاق، ولكنه لا يمنع أفضلية فريقه في بعض فترات اللقاء وإضاعة فرص مؤكدة، وحدوث خطأ فادح جاء منه الهدف، ولكن يبقى أنك تقابل أقوى المرشحين للصعود، وطالما قدّم مباريات كبيرة، ودائما يوضع كفريق مرشح للفوز، لأن جهازه الفني بقيادة مرتضى عبدالوهاب يدير مبارياته بكفاءة مهما اختلفت الظروف. وأضاف أنا ضد من يقول إن الاتفاق يفوز بالحظ؛ ولكنه يفوز بالكفاءة، قد تحتاج إلى الحظ، ولكن الحظ لا يخدمك في الدوري ولا في 10 مباريات متتالية؛ فهو في غالب مبارياته يكون الأفضل، ما يحتاج إليه فقط هو تطوير الجانب الهجومي عبر الأطراف. وقال زويد إن الرؤية للصعود آخذة في الظهور، ويُمكن أن يُعلن الاتفاق عن صعوده مبكرا؛ إذا ما فاز في مباراتيه المقبلتين، مع أنه عليه الحذر، لأنه سيواجه أحيانا فرقا ستلعب معه من دون ضغوطات، والفارق الكبير حاليّا يُفترض أن يمنحه الهدوء، كما أن الخالدية بدأ التجانس والانسجام يُسيطر على الفريق بصورة أكبر، فهو حقق الفوز في آخر ثلاث مباريات كاسبا تسع نقاط، وإن كان فوزه بصعوبة؛ ولكنه يفوز، بينما الحالة وإن كان مرشحا ولكن مستواه الفني متذبذب، والشباب خسر في آخر ثلاث مباريات ست نقاط، بما يعني أنه يخدم الاتفاق والخالدية. ورأى أن هناك بصيص أمل لمدينة عيسى ثم لسترة، ولكن يبقى عليهم التركيز بصورة كبيرة، لأن الاتفاق آخذٌ في توسيع الفارق. وطالب صديق زويد أن تكون للاتحاد رؤية فيما يتعلق بنظام الدرجة الثانية، وما إذا كان القسم الثالث موجود أم لا، وكيف سيكون الوضع في الصعود والهبوط؟! العليوي: الأمل باق ويقول رئيس جهاز الكرة بنادي الشباب كفاح بن جاسم عليوي إن فريقه أهدر الفرص السهلة في المباراة الأخيرة أمام سترة، لتكون النقطة السادسة على التوالي التي نخسرها في المباريات الثلاث الأخيرة، ولكن سيطرتنا على اللعب تحتاج إلى النهاية السليمة للهجمات، فإهدار الفرص يترك الضغوطات تزداد على اللاعبين، مع أننا وكما قلت لك سابقا نعمل الموسم الحالي على تكوين فريق، ولكن هذا لا يعني أنه حين تأتي الفرص للصعود لا نتشبث بها، ولم نرفع الراية البيضاء حاليّا، نحن واقعيون همّنا البناء وألّا نخرج من المنافسة. وأضاف هناك فرق قوية مثل الاتفاق والخالدية هذا الموسم؛ ومعهما الحالة المحتفظ بغالبية لاعبيه منذ الموسم الفائت وهي المرشحة أولا، والفرق العشرة دون استثناء ليست سهلة.

مشاركة :