رصد ومتابعة: علي الباشاواصل الاتفاق صدارته لدوري الدرجة الثانية لكرة القدم بعد الجولة السابعة: رافعا رصيده إلى (17) نقطة، وبفارق نقطتين عن الشباب الذي واصل صعوده فاحتل الوصافة؛ مستفيدا من تراجع الحالة، الذي وقع في فخ التعادل مع سترة، وهو ما يرجح لمنافسة قوية في المراكز المتقدمة، ومواصلة لعبة الكراسي الموسيقية، وقد يكون لقاء الاتفاق والشباب في الجولة الثامنة من اللقاءات المفصلية في القسم الأول وبالذات أن الشباب يُريد الصدارة للمرة الأولى، بينما الاتفاق يسعى لمواصلة مسيرته بنجاح، والحفاظ على سجله خاليا من الهزائم.على أي حال صار دوري الظل أكثر إثارة من أي موسم مضى، فتقارب المستويات، والندية التي تحفل بها مبارياته، ووجود اللاعبين ذوي الخبرة وكثير منهم ممن تألقوا في اللعب ضمن نوادي الدرجة الأولى؛ يجعل الأوراق الفاعلة بيد المدربين متنوعة، ورغم أنني أعتقد أن أغلب الفرق تكون الخيارات لدى مدربيها الدفاع؛ وبالتالي فإن التهديف يعتمد أساسا على الحلول الفردية، لذا لم نشهد غير (12) هدفا، وهي نسبة قليلة، تُدلل على الرغبة في الخروج بأقل الخسائر، وأنه مع الجولة الماضية؛ فإن الفرق يُفترض أنها اكتسبت لياقة المباريات، وبالذات مع استمرارية المباريات كل سبعة أيام بما يقلل من الضغوطات البدنية على اللاعبين.أكثر المباريات إثارة تمثّلت في لقاء الخالدية وقلالي؛ وكان الأخير متقدما في الشوط الأول؛ لكنه لم يستطع أن يحافظ على النتيجة في الشوط الثاني، وهذا واضح من فارق الخبرة بين لاعبي الفريقين، والشد العصبي الذي لازم لاعبي قلالي بسبب التحكيم، وبالذات أن هناك ركلة جزاء لم تحتسب له، وهو ما جعل زويد (المدرب) يحتج فيُطرد، بينما صار الخالدية يستفيد بصورة كبرى من تعليمات مستشاره أحمد الدخيل، وسيكون تحت اختبار أمام البحرين الجولة المقبلة.وفي مباراة مهمة وقع الحالة في مطب التعادل أمام سترة بهدف، ويُلاحظ على الحالة تراجع مستواه ولم يلتقط أنفاسه بعد خسارته القاسية أمام الاتفاق في الجولة السادسة، بينما سترة الذي يشكو من الإصابات عرف كيف يصمد أمام الحالة.والفريق الأنجح في الجولة هو الشباب الذي حقق فوزا مهما على حساب مدينة عيسى؛ بما يشير إلى أن الفريق يستفيد من خبرات لاعبيه الشباب والتي استقوها من التواجد مع الفريق الأول الموسم الفائت في الدرجة الأولى، وهو امتلك الشوط الثاني وسجل هدفين ليتفوق بثلاثة مقابل هدف.أمّا المتصدر (الاتفاق) والذي يقوده مرتضى عبد الوهاب؛ ويستفيد من تقنية التواصل عن بُعد مع مستشار الفريق سلمان شريدة؛ فهو الضغط من لقاء لآخر؛ لأن الفرق صارت تتطلع إلى الفوز عليه، وهي ضغوطات تؤثر على ترابط خطوطه، ولكن من حُسن طالعه أن لديه بعض اللاعبين الذين يملكون الحلول الفردية من خلال قوة التسديد والتوفيق في التسجيل مثل اللاعب اشانتي، وقد شكل عليه الاتحاد ضغطا؛ وبالذات في الدقائق العشر الأخيرة من الشوط الثاني بعد أن قلّص النتيجة إلى هدف.ولأنّ التذبذب عنوان لمباريات الدرجة الثانية، فإن البحرين وقع في فخ التعادل مع التضامن من دون أهداف، ليحقق الأخير نقطته الأولى الموسم الحالي.من أقوالهمعلي جمال (الخالدية): نبارك لفريقنا الفوز، وهاردلك لقلالي، فقد كانت المباراة صعبة؛ فهم تقدّموا علينا في البداية، ولكننا اجتهدنا وصححنا أوضاعنا في الشوط الثاني ونجحنا في الخروج بالفوز، وكما نعرف بأننا كنّا آتين من خسارتين، ولا بد من التعويض، ولذا فإن الهجمات من الخلف كانت فاعلة.ماريو (حارس الاتفاق): نحن نلعب كل مباراة على حدة، فما يهمنا هو النقاط الثلاث، نشتغل كثيرا في التدريبات ونجتهد في المباريات، وقد تحدث خلالها أشياء، وهم (الاتحاد) ضغطوا علينا في آخر خمس دقائق؛ ولكن تحقق ما أردناه ونأمل أن نكمل موسما جيدا.عمّار جعفر (الاتحاد): هاردلك لفريقنا، ونبارك للاتفاق الفوز، قدّمنا ما طلبه منّا الجهاز الفني، وصلنا الى مرمى الاتفاق عدة مرّات ولم نوفق، وإن شاء الله نعوّض في المباراة المقبلة.سيد هادي فيصل (الاتفاق): نبارك لفريقنا الفوز وهارد لك للاتحاد، فقد صعبوا علينا المباراة، ولكن ما كان يهمنا هو النقاط الثلاث، ومستوانا يتطوّر من مباراة لأخرى، والاتحاد تفوق علينا بالضغط أواخر الشوط الثاني.محمود البناي (مدينة عيسى): في البداية لم نكن جيدين، وفريقنا عن الموسم فيه اضافات وصار ينسجم بصورة كبيرة، وصار أهم شيء لدينا هو الفوز، مع أن الطرد من البداية أثر علينا، ولم نستغل فرص البداية، وقد كنّا فائزين في آخر ثلاث مباريات، ولكن في هذه المباراة خسرنا.حسن مدن (الشباب): كسبنا الأهم وهو النقاط الثلاث، وقدّمنا أيضا مباراة جيدة بالاستفادة من المساحات فضغطنا، واستغللنا الفرص وفزنا، وأمامنا مباراة مقبلة مع الاتفاق سنحضر لها جيدا.سيد ضياء علوي (الشباب): قدرنا أن نعود الى دوري الأضواء، قدّمنا مباراة جيدة وطبقنا ما أراده المدرب، وبعد أن سجلوا التعادل قاتلنا للفوز فأحرزناه.الهدّافونيتصدّر قائمة الهدافين لاعبا مدينة عيسى بريتو ومحمد خالد برصيد خمسة أهداف، ثم لاعبا سترة سيد قاسم علوي وعبدالله سيف، ولاعبا قلالي ناصر سعود وطلال النعّار، لاعب الحالة مكي حسن، ولاعب الاتفاق أشانتي ولكل منهم أربعة أهداف.الموقفالاتفاق 17 نقطة (14 – 4)، الشباب 15 نقطة (12 – 9)، الحالة 13 نقطة (15 – 8)، سترة 11 نقطة (10 – 8)، الخالدية 10 نقاط (10 – 7)، مدينة عيسى 10 نقاط (12 – 10)، قلالي 10 نقاط (13 – 12)، البحرين 7 نقاط (4 – 5)، الاتحاد 4 نقاط (6 – 15)، التضامن نقطة (2 – 20).الجولة الثامنةستقام الجولة الثامنة يومي الأربعاء والخميس المقبلين، فيوم الأربعاء 27 يناير يلتقي الاتفاق مع الشباب على ملعب مدينة حمد، ومدينة عيسى مع قلالي على ملعب الأهلي، ويوم الخميس 28 يناير يلتقي الخالدية مع البحرين على ملعب الأهلي، والحالة مع التضامن على ملعب الرفاع، وسترة مع الاتحاد على ملعب مدينة حمد.رأيان من دوري الظل: زويد الدوري قويقال مدرب قلالي المحلل الكروي صديق زويد ان فريقه كان ضحية قرارات الحكم في مباراته الأخيرة أمام الخالدية، لم يحتسب له ركلة جزاء، واحتسب عليه ركلة جزاء من الخيال، فضلا عن طرده لي بدون داع؛ خارج أسوار الاستاذ وهذا مخالف للقوانين والأعراف، ولعل الضغوطات التي يعيشها الحكام لإدارته أكثر من مباراة في الأسبوع في الدرجتين يؤثر عليهم، ولكن يبقى أننا قدمنا مباراة جيدة، وسنعمل على التعويض في المباراة المقبلة مع مدينة عيسى، رغم أن الأخير من الفرق القوية ويريد أن يعوض أيضا خسارته من الشباب.وقال زويد لقد اتضحت الآن معالم المنافسة على الصعود بشكل كبير وبنسبة 50 في المائة، وثلاث فرق يُمكن القول عنها بأنها خرجت من المنافسة تقريبا، وهي التي لديها أقل من عشر نقاط، ومع نهاية القسم الأول سيظل بين أربعة إلى خمسة فرق، فالدوري حاليا قوي، والفرق القوية تستمد قوتها من وجود الدعم المادي؛ وأيضا دعم طموح من خلال مدّها باللاعبين، وهم أكثر من الذين يلعبون في الممتاز.وأضاف إن معدل التهديف تنافسي، لأن النتائج الكبيرة الفارقة انتهت، حتى التضامن في آخر مبارياته عدّل من وضعيته، فالفرق تهاجم ولكنها تصطدم بالمستويات المتقاربة، فحتى المتصدرون يفوزون بصعوبة، ولعل استقرار مواعيد المباريات وثبات الجدول كان له الفاعل الجيد للارتقاء بالمستوى، ولأن الفرق بدنيا صارت جيدة.الباشا: نسير خطوة خطوةأكّد مساعد مدرب الاتفاق حسين الباشا أن دوري الدرجة الثانية حاليا لا يقل قوة عن دوري الدرجة الأولى، سواء من حيث قوة المباريات أو تقارب المستويات، ولعل النتائج التي تخرج بها المباريات تؤكد أن الفرق اهتمت بتطوير نفسها، وأدخلت تحسينات على صفوفها، وصارت تلعب باستراتيجيات مدروسة، ولم تعُد النتائج يُمكن التكهن بها سلفا، لأن الفرق برأيي تحضر بشكل جيد.وقال إن الاتفاق يسير بخطى ثابتة؛ وهو يختلف عن المواسم الماضية، لأن الادارة ارتأت التعاون مع شركة (طموح) وأن اللاعبين الذين انضموا الينا كمّلوا لاعبينا، وصار لدينا الحارس الممتاز والمدافع الجيد والجناح السريع، واللاعب القادر على ايجاد الحلول الفردية من خلال التسجيل، وطبعا هذا لم يتأتى من فراغ، ولكن هناك عمل من قبل الجهاز الفني للفريق بقيادة مرتضى، والتواصل المستمر مع المستشار الفني للفريق الجنرال سلمان شريدة، وهو للحقيقة يتواصل معنا كجهاز باستمرار، ويشدنا نحو الحلول الممكنة لتصحيح الأخطاء إن وجدت؛ لأنه يتابع المباريات التي يقوم النادي مشكورا بنقلها مباشرة على اليوتيوب.وقال إن مباراتنا في هذه الجولة (الثامنة) أمام الشباب نتوقع أن تكون صعبة، لأن الشباب في تطور تصاعدي، ويملك لاعبين جيدين، ويفوز من مباراة لأخرى، وأن المدرب مرتضى رصده جيدا، ونأمل أن يوفق لاعبونا في تطبيق استراتيجية اللعب والخروج بالفوز.