قررت المحكمة الكبرى الجنائية تأجيل قضية محاكمة شاب عشريني متهم بوضع هيكل محاك لأشكال المتفجرات إلى جلسة 28 فبراير للمرافعة مع التصريح بنسخة من أقوال شاهد الإثبات. وكان المتهم انساق وراء شيطانه ونفذ فكرة خطرت بباله لوضع هيكل محاك لأشكال المتفجرات بالطريق العام بمنطقة العكر الشرقي، حيث اعتمد على علبة بلاستيكية وأسلاك كهربائية وجهاز تحكم خاص بأحد الألعاب وصنع الهيكل المحاكي لأشكال المتفجرات ووضعه بالطريق العام، إلا أن بصماته قادت إلى ضبطه، فاعترف بارتكاب الواقعة بهدف الإخلال بالأمن العام. وتعود تفاصيل القضية إلى بلاغ ورد لمركز سترة يفيد بقيام مجهول بوضع عبوة متفجرة محلية الصنع بالقرب من أحد الساحات بمنطقة العكر، فتوجهت قوة أمنية إلى مكان البلاغ وتم التعامل مع الجسم الذي تبين أنه عبارة عن قنبلة وهمية مصنوعة من عبوة بلاستيكية وبعض الأسلاك الكهربائية والأدوات التي تحمل الاعتقاد على أنه قنبلة. وكشفت التحريات عن قيام المتهم وآخرين بالاشتراك في الواقعة، كما كشف تقرير المختبر الجنائي تطابق بصمات المتهم مع العينات المرفوعة من على العبوة الوهمية بأكثر من علامة مميزة. وبعد التأكد من صحة المعلومات تم استصدار إذن من النيابة لضبط وتفتيش المتهم وتوجهت قوة أمنية إلى منزل المتهم وتم ضبطه، حيث اعترف بالواقعة، مشيرًا إلى أنه قبل ارتكاب الواقعة كان موجودا بمقبرة العكر الشرقي، وأثناء ذلك خطرت له فكرة وضع هيكل محاك لأشكال المتفجرات بالطريق العام بهدف الاخلال بالأمن العام، فتوجه إلى إحدى حاويات القمامة ووجد علبة بلاستيكية فأخذها وتوجه إلى المنزل واستخدم بعض الأسلاك الكهربائية وجهاز تحكم خاص بلعبة وقام بتركيبها كشكل محاك للمتفجرات ثم توجه إلى إحدى الساحات ووضع الهيكل يوم ارتكاب الواقعة فجرا بهدف الإخلال بالأمن العام، وبرر المتهم الواقعة بأنه كان يستهدف إزعاج السلطات والإخلال بالأمن العام وإيهام قوات الشرطة أن العبوة هي قنبلة حقيقية وليست عبوة وهمية، فأسندت النيابة إليه أنه حمل ووضع وآخرون هيكلا محاكيا لأشكال المتفجرات في مكان عام ويحمل الاعتقاد على أنه كذلك لأغراض إرهابية بمنطقة العكر الشرقي.
مشاركة :