إن الدور الذى يلعبه الإعلام فى المجتمعات دور خطير فهو يدخل كافة البيوت المصرية وتتشكل من خلاله المفاهيم لقطاع كبير من الأفراد،وبالتالى عندما نصطدم ببعض التصريحات التى تعبر عن رأى صاحبها بنظرة عنصرية لبعض فئات المجتمع لهو أمر يدعو للدهشة فنحن لم نصنف يوما أى تصنيف انما جميعنا نجتمع تحت لواء وطنى واحد لذلك يعد التخطى والتجاوز فى تصنيف فئة بعينها إساءة سافرة، ولأن الدور الإعلامى دور ريادى لذلك فهو غير مسموح بالخطأ فالتعدد الإجتماعى وتصنيفه وارد فى كافة المجتمعات بكافة الظروف الإجتماعية التى جعل العديد من الأسر تلجأ إلى تحسين المعيشة والسعى لطلب الرزق وهذه الأمور بكافة أشكالها يجعل الأمر لها لا عليها فنحن لن نتدخل فى تدابير تلك الأسر لمواجهة تدابير الحياة، وليس من الدور الإعلامى أن يقلل من أو يصنف فنحن دائما نعلم أن الرفاهية لا تميز والفقر لا يقلل، إنما تعلمنا أن كثيرا من مبدعينا خرجوا من تلك الأرض الخشنة والطبيعة الجافة فعندما ننظر للأمر نجده ملهما، فعلينا أن نسلط الضوء على الأمر من تلك الزاوية لنعطى الأمثلة الإيجابية، أو نعرض مشكلات أهالينا فى الصعيد من نقص فى الخدمات وحث الدولة على توفيرها والحث على ضرورة الامتزاج الفكرى والربط بين الثقافات المختلفة وتقبل التعدد وتقبل الأخر دون التفرقة فالأجيال الجديدة بحاجة إلى التوعية ونحن بحاجة إلى فكر معتدل ونظرة معتدلة فى العديد من الأمور فنحن جميعا بحاجة إلى الدعم النفسى والمعنوى.
مشاركة :