انتهجت قوات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مؤخرا أسلوب جديد في محاولة لتخويف المعارضين، وخاصة مع الاحتجاجات التي نظمها طلاب جامعة بوغازيتشي التركية، عبر خطف المعارضين. وأثار حادث اختطاف ثلاثة طلاب جامعيين خُطفوا من أحد شوارع أنقرة المزدحمة مخاوف جديدة بشأن سلامة المواطنين الأتراك بعد الزيادة الأخيرة في حالات مماثلة. وتم تهديد الطلاب، المعروفين أن لديهم ميولًا يسارية، من قبل خاطفيهم بالقتل ثم غادروا تركوهم في حدائق معزولة في المدينة في 18 فبراير الجاري. وتعرض العديد من الأشخاص للخطف مؤخرًا على أيدي أفراد عرّفوا عن أنفسهم بأنهم "مسئولون حكوميون" في الحكومة التركية ويقومون بفحص السجلات الجنائية. وتعرض بعض الضحايا، لسوء المعاملة والتعذيب، كما طُلب منهم التجسس لصالح أجهزة المخابرات ثم حذروا من أنه سيتم اعتقالهم تلقائيًا إذا استمروا في المشاركة بالاحتجاجات. واتهمت قوى المعارضة التركية قوات الأمن باختطاف المعارضين في محاولة منهم لتخويفهم. وأشارت عدد من المنظمات الحقوقية العاملة في تركيا إلى أن عمليات الخطف يقوم بها جهاز غير قانوني داخل الدولة التركية، في محاولة لقمع أي صوت معارض. وحث أوزغور أوزيل، نائب رئيس مجموعة حزب الشعب الجمهوري المعارض، البرلمان التركي مؤخرًا على فتح لجنة تحقيق في حالات الاختفاء القسري في البلاد. حيث قال إنه يجب التحقيق بجدية بالغة في الادعاءات المتعلقة بالتعذيب والتهديد بالاغتصاب والضرب.
مشاركة :