أفاد المحاميان محمد بومطيع وحسن مجلي بأن حكمًا صدر من محكمة الإستئناف العليا بشأن إلغاء حكم الإعدام وبراءة متهم مريض نفسيًا وإيداعه بمأوى علاجي.وأشار المحاميان إلى أن جلسة استجواب الطبيب النفسي الذي أقر بأن المتهم الذي قتل زوج أخته مصاب باضطراب ثنائي القطب امتدت لثلاث ساعات .وتشير التفاصيل إلى أن المتهم وهو عربي الجنسية متزج ولديه 4 أولاد، حاصل على درجة البكالوريوس في هندسة الأجهزة الطبية، وقد كان يعاني من الإكتئاب بحسب تاريخه الطبي، وقد جاء للبحرين في فبراير 2018 للبحث عن العمل، وكان يعيش مع أخته وزوجها، وقد ترك الإقامة معهما قبل فترة قصيرة من وقوع الجريمة بسبب مشاحنة بينه وبين زوج أخته وتدخه المتكرر في طريقة تنظيم شئون حياتهم، وكان يذهب للنوم في المساجد صباحًا ويبقى مستيقظًا في الليل.وراجع المتهم عيادة نفسية خاصة في البحرين بتاريخ 11 مايو 2018، وكانت آخر زيارة له للعيادة بتاريخ 22 مايو 2018، وتم تشخيصه باضطراب ثنائي القطب وأعطي له العلاج اللازم إلا أنه توقف عن استخدامه في شهر يونيو 2018 بحسب إفادته.وفي يوم الحادثة، قام المتهم بتقييد يدين ورجلين المجني عليه و اعتدى عليه بالضرب، و خنقه من رقبته بحسب الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية مما أودى بحياته، وقد دخل مسكن المجني بدون إذنه أو موافقته و اتلف محتوياته.وقام المتهم بالاتصال أثناء التشاجر مع المجني عليه وتصويره و ترك الهاتف يكمل التصوير لمدة نصف ساعة، وقد تباهى بقوته وبأنه أمسك المجني عليه وخنقه من رقبته من الخلف ورماه أرضًا، و قام المتهم بالخروج من الشقة و بعد أن وصل إلى الشارع عاد ودخل دورة المياه و قام بتنظيف وجهه و قميصه و وترتيب نفسه، وأخذ أغراضًا تخص المجني عليه و احتفظ بها في شقته.وتبين للجان الطبية بأنه أثناء حدوث الواقعة كانت توجد لديه أعراض الهوس كاضطراب النوم، الطاقة العالية، الثقة الزائدة بالنفس، سرعة الغضب والاستثارة والتدخل في شئون الآخرين، وعدم حساب عواقب أفعاله، إذ أثرت تلك الأعراض على إدراكه وإرادته.وبحسب تقرير وزارة الصحة، فإن اضطراب ثنائي القطب من الحالات المزمنة إلا أنه يمكن السيطرة على التقلبات المزاجية وغيرها من الأعراض بالعلاج الدوائي والاستشارات النفسية.
مشاركة :