عقدت ظهر أمس جلسة مباحثات مشتركة بين المسؤولين في غرفة تجارة وصناعة أبوظبي والوفد التجاري الفلبيني، وذلك بحضور جريس برينسيسا سفيرة الفلبين لدى الدولة وسند المقبالي وحامد الشاعر والدكتور مبارك العامري وخان زمان أعضاء مجلس إدارة الغرفة وأعضاء الوفد التجاري الفلبيني، وعدد من رؤساء ومديري الشركات العاملة في إمارة أبوظبي. تحدث في بداية الجلسة سند المقبالي عضو مجلس إدارة غرفة أبوظبي، الذي أعرب عن أمله في أن تسهم هذه الزيارة في تعريف الشركات والمؤسسات ورجال الأعمال والمستثمرين في إمارة أبوظبي بمناخ وفرص الاستثمار والتسهيلات التي تقدمها الحكومة الفلبينية لجذب الاستثمارات الإماراتية إلى أسواقها. وقال المقبالي إن هذه الزيارة تعكس روح الصداقة التي تربط بين البلدين، وتظهر مدى الاهتمام والحرص على تطوير وتعزيز تلك العلاقة، التي تستمد مقوماتها بشكل أساسي من الدعم والاهتمام اللامحدود الذي تؤكد عليه القيادة الحكيمة في كلا البلدين، وحرصها المستمر على تعزيز أواصر التعاون الاقتصادي والاستثماري وفتح آفاق جديدة للعمل المشترك البناء ودفعه إلى الأمام في مختلف المجالات. وأكد أن غرفة أبوظبي تسعى من خلال هذا اللقاء إلى زيادة قيمة المبادلات التجارية والعمل على تذليل أية صعوبات قد تواجه تطوير التعاون بين الشركات والمؤسسات في البلدين، وإيجاد الآليات الكفيلة بتعظيم استفادة القطاع الخاص الإماراتي من الحوافز الاستثمارية المتاحة في الفلبين، لتعزيز العلاقات الثنائية وتطوير الاستثمارات المشتركة وزيادة مستويات التبادل التجاري، بما يتناسب وطموحات البلدين في تحقيق مزيد من الشراكة الاقتصادية. وأشار سند المقبالي إلى أن غرفة أبوظبي ومن خلال متابعتها للمناخ الاستثماري في الفلبين، تؤكد أن فرص الاستفادة من هذا المناخ كبيرة جداً، وتغطي العديد من القطاعات و المجالات ذات الأهمية بالنسبة للاقتصاد الفلبيني. وذكر أن غرفة أبوظبي تتطلع من خلال هذا الاجتماع إلى التعرف الى مناخ وقوانين الاستثمار في الفلبين والنصوص التي تحكمها والأولويات التي حددتها الحكومة للاستثمار، وبالشكل الذي يعطي رجال المال والأعمال والمستثمرين الإماراتيين معلومات كافية حول فرص الاستثمار والتسهيلات المقدمة في الفلبين، وهو ما سيسهم بالتأكيد في تشجيعهم على ضخ المزيد من الاستثمارات هناك. وقدم المقبالي خلال الجلسة عرضاً عما تشهده إمارة أبوظبي من تنمية وتطوير في إطار رؤيتها الاقتصادية 2030، مشيراً إلى أن الإمارة تشهد تطورات كمية ونوعية هائلة في شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية، وذلك بفضل سياسة التنمية الاقتصادية المتوازنة التي تنتهجها حكومة أبوظبي تخطيطاً وتنفيذاً، والتي تمخضت عنها إنجازات متعددة وضخمة تسهم في إثراء وتعزيز مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في الإمارة. وأكد أن الإمكانيات المتاحة في إمارة أبوظبي بالنسبة للشركات والمستثمرين واسعة وتغطي قطاعات ومجالات حيوية، خاصة في ظل مناخ الاستقرار والانفتاح الاقتصادي والموقع الجغرافي المميز الذي يضمن وصولاً ميسراً إلى الأسواق الإقليمية والعالمية، إلى جانب الفرص المتاحة للاستثمار في كافة القطاعات وسهولة الإجراءات للاستثمار والبنية التحتية، والمناطق الاقتصادية في أبوظبي وما تقدمه للشركات المستثمرة من إجراءات ميسرة للغاية وتكاليف تنافسية خاصة في مجال الخدمات. من جانبها حثت جريس برينسيسا سفيرة جمهورية الفلبين لدى الدولة المستثمرين ورجال الأعمال والشركات الإماراتية على تعزيز استثماراتهم وتواجدهم في الأسواق الفلبينية، وقالت إن فرص الاستثمار في الفلبين عديدة ومتنوعة وتغطي قطاعات البنية التحتية والخدمات اللوجستية والخدمات الصحية والمنتجعات الصحية وقطاع الأخشاب والأثاث الذي يعتبر قطاعاً مهماً وحيوياً.
مشاركة :