•• لديّ شعور بالقلق.. إحساس لا أدري مدى صحته بأن هناك من يخطط لارتكاب "جريمة" أو أكثر أثناء فريضة الحج هذا العام.. إمعاناً في المنكرات التي تقوم عليها بعض التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها تنظيم داعش الذي تقوم سياساته على القتل والتدمير وإراقة دماء المسلمين قبل غيرهم.. وإشاعة الرعب والفزع في أرجاء العالم الإسلامي.. وكأن ذلك هو الجهاد الذي فرضه الإسلام.. وكأن تلك الجرائم هي التي ستمكنهم من إقامة دولة الكراهية والحقد على الأرض.. •• وليس بعيداً عما لا يستبعد أن يخطط له هذا التنظيم الأسود.. فإن إيران لم ولن تتورع عن القيام بأعمال منكرة في مناسبة كهذه.. سواء بواسطة بعض من ترسلهم إلينا كحجاج.. أو بواسطة بعض المأجورين لحساب تنظيمات أو أحزاب أو ميليشيات موجودة في المنطقة العربية مهمتها الأولى هي تنفيذ أجندتها "الملوثة" في بلداننا وعلى حساب أمننا واستقرارنا وسلامة شعوبنا ومن يعيشون بيننا أو يفدون إلينا.. •• وسواء جاء الاستهداف لهذه البلاد بشكل عام ولحجاج بيت الله الحرام بشكل خاص من إيران.. أو من أذنابها في بيروت واليمن.. أو جاء من تنظيم القاعدة وداعش أو غيرها.. فإن عليهم أن يدركوا حقيقتين هامتين هما: أولاً: إن المملكة بأجهزتها الأمنية التي تتواصل منجزاتها العظيمة يوماً بعد الآخر.. أو بيقظة شعبها وصدق انتمائه إلى أرضه المقدسة.. أو بمن يقيمون معنا ويخافون علينا خوفهم على بلدانهم.. إن المملكة لن تسمح لكائن من كان.. دولة.. أو تنظيماً.. أو جماعة أو أفراداً بأن يعكروا صفوها أو يتهددوا سلامتها أو يلحقوا الضرر بمن يفدون إليها.. لا في المشاعر المقدسة ولا في أي بقعة من بلادنا.. لأننا متيقظون لكل ذلك على مدى الساعة. وثانياً: إن العقوبة للقتلة والمجرمين ستكون فورية وحازمة لأن جزاء المجرم هو القتل ونهايته العادلة التي يستحقها يحددها شرع الله الذي لا يقبل ولا يرضى بالعدوان على الآمنين.. وسوف يكون العقاب لمن يقدمون على أي عمل كهذا رادعاً لكل من تسول له نفسه العبث بمقدرات الآخرين.. •• لكن ما أريد أن أقوله – بهذه المناسبة – لحجاج الداخل تحديداً هو.. كم تقدمون خدمة كبيرة للبلد.. ولأجهزة الأمن المختصة.. وللمسلمين القادمين من كل حدب وصوب إذا أنتم توقفتم عن الحج المتكرر.. وأعطيتم الفرصة الكاملة للحجاج القادمين من الخارج.. وكذلك لرجال الأمن.. بأن تتم الفريضة على أكمل وجه.. وأن تؤدى مهام خدمة ضيوف الرحمن على أرفع مستوى.. وأن تكون اليقظة ويكون التركيز عالياً للتصدي لمثل تلك الأخطار.. أرجوكم. *** ضمير مستتر: •• (من جنّب العديد من شعوب ودول العالم أخطاراً كثيرة.. جدير بأن يُجهض مخططات الأعداء من القتلة والمجرمين).
مشاركة :